دعا الخبير الاقتصادي والرئيس السابق لهيئة سوق المال سليمان الشحومي، إلى تعاون جميع الأطراف وتكاتف الجهود نحو توحيد = المؤسسات الاقتصادية السيادية في ليبيا.
وقال الشحومي في تصريح خاص بوابة أفريقيا الإخبارية بنسخة منه، "كل مفاتيح إدارة الاقتصاد وفقا للقواعد الطبيعية مفقودة وما يحدث هو أن كل طرف يتهرب من مواجهة الواقع ويلقي باللوم علي أطراف أخري مشاركة في إدارة الشأن الاقتصادي، الإيرادات النفطية تتحسن وآليات الاستفادة من هذا التحسن غير موجودة، فالانقسام المؤسسي يعيق انعكاس التحسن في الإيرادات علي المستوي المعيشي وكذلك الفساد الرهيب الذي يصاحب عمليات الحصول علي العملة الصعبة من البنك المركزي وانعدام العدالة تزيد من تعميق المشكلة وتجعل المواطن يزداد تألما و ووجعا من الواقع الذي يعيشه يفتقد فيه كل يوم لأهم المقومات الأساسية كالخبز والكهرباء و الدواء. وسيحاول كل طرف سياسي أو مسؤول حكومي أن يقدم حلول كمسكنات لسرطان انتشر في جسد الوطن ، ظاهرها رحمة الناس وباطنها العذاب الشديد ، تزيد من تعميق المشكل الاقتصادي وتفتح شهية الفاسدين الحكوميين والمستفيدين من الاعتمادات والتوريدات بحجة إنقاذ الوضع الكارثي"، وتابع "لا يمكن أن يقدر أي طرف الآن أن يقود برنامج لتحسين الأوضاع دون أن يشترك الجميع في عمل يصل بِنَا نحو توحيد المؤسسات والاتفاق علي حكومة وحدة وطنية علي رأس برنامجها الإصلاح الاقتصادي وتحسين الخدمات والبني الأساسية للمواطنين".