يفضل الجميع بعد صيام يوم طويل، بدأ الطعام بتناول الشربة لما لها من فوائد في تسهيل عملية الهضم والمساعدة في تناول الأصناف الأخرى من الأطعمة خلال وجبة الافطار.

ويعتبر طبق الشربة تقليد متوارث في مختلف دول العالم، وإن اختلفت أنواعها وطرق تحضيرها، وفي ليبيا تعد الشربة من الأكلات الليبية المشهورة، وهي دائمة الحضور على مائدة الأكل عند الليبيين وبالأخص في شهر رمضان، وتكاد تكون مطابقة لأنواع الشربة الأخرى في المغرب العربي خاصة الحريرة المغربية.

وتتكون الشربة الليبية بالأساس من، معكرونة لسان العصفور، واللحم المقطع إلى قطع صغيرة، والحمص، والطماطم المعجون، يضاف إليها البصل مع القليل من البزار(الكركم)، والفلفل الأحمر، والملح، والمعدنوس (بقدونس)، والنعناع. 

أما طريقتها فهي في غاية السهولة وتتفنن ربات البيوت في طهيها حيث يوضع القدر (الطنجرة) على النار ويصب الزيت حتى يسخن، ثم يضاف البصل المقطع مكعبات ويترك حتى يذبل. بعد ذلك يضاف الطماطم وبقية البهارات، ويحرك ثم يضاف اللحم المقطع ثم الحمص ويقلب على النار ثم تضاف كمية من الماء، وتغطى «الطنجرة» ويترك ساعة إلا ربع تقريبا حين تضاف حبات الشوربة (لسان العصفور) والماء، ثم يضاف المعدنوس (بقدونس) وتترك على نار متوسطة، وعند نضج اللحم وحبات الشوربة ترفع عن النار ويضاف النعناع الجاف.