قام رجل يعاني من "مشاكل نفسية كبيرة" بقتل والدته وشقيقته الخميس قرب باريس قبل أن ترديه الشرطة، ومع أن "تنظيم داعش" تبنى مسؤولية هذا العمل، فإن السلطات الفرنسية ترجح ألا يكون إرهابي الطابع.

وأفادت مصادر قريبة من التحقيق أن المهاجم البالغ السادسة والثلاثين من العمر قتل شقيقته (49 عاما) ووالدته (71 عاما) بسكين في بلدة تراب الواقعة على نحو ثلاثين كيلومترا جنوب غرب باريس، كما أصاب شخصا ثالثا في السادسة والستين من العمر بجروح بالغة، كان مساء الخميس بين الحياة والموت.

وقال وزير الداخلية جيرالد كولومب الذي انتقل الى مكان الحادث، إن عناصر الشرطة شاهدوا لدى وصولهم "جثتين ممدتين على الارض". وأضاف الوزير الفرنسي أن الرجل قتل والدته وشقيقته قبل ان يخرج من منزلهما "وكان يحمل سكينا، وواصل التقدم رغم تحذيرات عناصر الشرطة الذين أطلقوا النار عندها عليه فأردوه".

وتابع كولومب "كان يعاني من مشكلة نفسية بدت كبيرة"، كما كان على لائحة المشتبه بهم لانه سبق و"أن مجد الارهاب" عام 2016. الا أنه شدد على أن الجاني يبدو أقرب الى "المختل عقليا" من الشخص "الملتزم الذي يمكن ان يتفاعل مع أوامر وتعليمات صادرة من منظمة ارهابية ومن داعش بالتحديد".

وأصدر مدعي عام فرساي بيانا في وقت متأخر الخميس قال فيه أن المهاجم صرخ "الله أكبر" وهدد الشرطة قبل إطلاق النار عليه. وأضاف البيان "التحقيقات جارية لتحديد ظروف الأحداث وتسلسلها الدقيق، اضافة الى دوافع الجاني التي لا تزال غير واضحة حتى اللحظة".