قتلت الشرطة الفلبينية رجلاً بزعم مواجهته عناصر من الشرطة حين تجاوز الحجر الصحي الصارم المفروض في البلاد للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، بعدما أمر الرئيس رودريغو دوتيرتي السلطات بتطبيق القانون بـ"إطلاق النار للقتل" ضد كل من ينتهك القيود.
ووفقاً لرواية الشرطة، فإن الرجل الذي قتل كان عسكري سابق يبلغ من العمر 34 عاما، وصوب سلاحاً نحو الشرطيين عندما طلبوا منه الذهاب إلى منزله، حيث اضطروا إلى إطلاق النار دفاعا عن النفس.
وكان الرئيس دوتيرتي قد حث الشرطة والجيش على "إطلاق النار لقتل" كل من لم يلتزم باللوائح الجديدة خلال الحجر الصحي، وهي أوامر أثارت غضب المجتمع المدني وجماعات حقوق الإنسان.
وقالت والدة الضحية لوسائل الإعلام المحلية إن "ابنها كان يعاني من إجهاد ما بعد الصدمة بعد أن خدم في الجيش خلال معركة مراوي في جنوب الفلبين، التي شهدت مواجهات بين القوات الحكومية والمتطرفيين لمدة 5 أشهر في عام 2017".
وفي تسجيلات التقطتها الكاميرات الأمنية بالمنطقة وانتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يمكن رؤية سكان الحي وهم يحاولون منع الشرطة من إطلاق النار على الضحية.
ونددت منظمات حقوقية وجماعات مدنية أخرى بالعديد من انتهاكات الحقوق خلال الحجر الصحي، مما أدى إلى عسكرة الشوارع واعتقال النشطاء.