استخدمت الشرطة المغربية خراطيم المياه مساء الأربعاء، لتفريق تظاهرة في العاصمة قام بها آلاف من المدرسين المتعاقدين الذين يطالبون بالإدماج في الوظيفة العمومية.
ووصل المدرسون الذين كانوا يهتفون "لا لتفكيك المدرسة العمومية" و"العدالة الاجتماعية" الى أمام البرلمان في وسط الرباط لإقامة مخيم والاعتصام فيه للضغط من اجل مطالبهم، قبل أن تفرق الشرطة تظاهرتهم، وفق ما أفاد مراسل بفرانس برس.
وارتدى المتظاهرون الذين قدموا من عدة مدن مئزر المدرسين الأبيض.
وألغي اجتماع للمتظاهرين مع وزارة التربية الوطنية كان مقررا الثلاثاء، بعد أن أقدم بعض المدرسين على "الإخلال بالالتزام الذي أخذه ممثلوهم على عاتقهم (...) والقاضي باستئناف عملهم يوم الاثنين 15 أبريل 2019"، وفق الوزارة.
وخاض المدرسون المضربون، وعددهم حوالي 55 ألفاً، منذ أشهر تظاهرات في عدة مدن للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية بدلاً من العمل بعقود غير دائمة.
واستجابت الحكومة المغربية لمطلب المتظاهرين لكن على أساس إدماجهم كموظفين في "الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين"، وهو ما يرفضونه مصرين على الإدماج في الوزارة نفسها.
ويتقاضى المدرسون بعقود موقتة نفس رواتب زملائهم الدائمين، أي نحو 5 آلاف درهم (520 دولاراً) في الشهر، لكنهم لا يتمتعون بنفس المزايا وخاصة التعاقد.