انطلاقا من مبدأ النظافة من الإيمان وحفاظا على جمالية ومظهر المدينة وما نلاحظه من عدم الوعي الثقافي البيئي للمواطن واللامبالاة بالتلوث الذي يتسبب به من رمي القمامة في كل مكان رغم جهود شركة النظافة,أجرينا  حواراً مع السيد خالد صالح السنوسي,  مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بالشركة العامة لخدمات النظافة بسبها.

 

والذي أفادنا قائلا :"بالنسبة للشركة العامة لخدمات النظافة سبها فهي تغطي مدينة سبها وضواحيها ، لدينا 12مجلسا محليا ومن بينها سبها المركز والمجالس المحلية التابعة لها "الزيغين وسمنو وغدوة وتمنهنت " ونطاقنا الجغرافي داخل المخططات السكنية .

 

وأضاف:" بالنسبة لتخصصاتنا للشركة العامة للنظافة سبها هو تجميع ونقل القمامة من الأحياء والأزقة والميادين سواء كانت داخل المدينة أو ضواحيها وكنس الشوارع وأيضا خدمات الحدائق تتمثل في الري و البستنة وتشغيلها وإنشاء حدائق جديدة وهناك فرق بين التشغيل والإنشاء فنحن نشغل الحدائق الموجودة ونسلمها لوزارة المرافق وأيضا خدمات المقابر والتي تتمثل في توفير المواد .

 

العمالة الأجنبية

 

وتابع قوله :" بخصوص العمالة الموجودة لدينا والمعتمد عليها  في العمل بالشوارع باستمرار معظمها عمالة أجنبية وعددهم حوالي 360 عاملا أغلبهم يعمل في النظافة العامة والبعض منهم في الحدائق و723موظفا ليبيا مصنفين على حسب درجاتهم وعقودهم ومنهم إداريين ومشرفين ميدانيين أو محاسبين وفنيين ".

 

وفيما يخص العمالة المغتربة منذ عام 1988 وعزوف الليبيين عن أداء هذا العمل فنحن مضطرون أن نجلب عمالة من الخارج أفارقة من هؤلاء غير الشرعيين ويكون عملهم باليومية وهي عقود يومية على حسب الاتفاق معهم.

 

وقال:" لدينا عروض لعمالة موثقة الإجراءات من البنقلاديش وسيرلانكا ولكن لديهم بعض الشروط التي لا نستطيع توفيرها لهم ، بمقدورنا توفير السكن والمرتب لهم ولكن هم يطالبون بمرتب ضعف المرتب الأول وإجازة وليس بالمعقول أن نعطي 300 عامل إجازة يوم واحد مع بعضهم".

 

وأضاف:" العمالة الأفريقية هي الحل الوحيد لاستمرار العمل، فالسقف الموجود لدينا لا يتحمل أكتر من 360 للراتب، فسبب عزوف المواطن الليبي عن العمل في النظافة هو نتيجة  عدم وعي ثقافي واجتماعي للمواطن ، كما أن هناك بعض مؤسسات المجتمع المدني التي خاضت معنا هذا الغمار من العمل التطوعي بجدية تامة والبعض منها كانت مجرد تسويق إعلامي فقط لها من باب الانتشار "  

 

وتابع قوله :" الإمكانيات الموجودة لدينا حوالي 25 سيارة متعلقة بجمع ونقل القمامة وهذا العدد لا يكفي، والميزانية المتاحة بيننا وبين الحكم المحلي هي عقود تسييرية لاستمرار العمل بالإمكانيات المتوفرة فقط".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السرقة والاعتداء

 

وقال :" تعرضنا لعدة محاولات سابقة للسرقة وتعرض بعض الموظفين والسائقين لإطلاق النار وهذه المحاولات شبه يومية تحدث لنا، السيارة التي تقوم بهذه الأفعال هي  من نوع تويوتا مظلمة وجميع مخاطباتنا سواء كانت للحاكم العسكري سابقا ومديرية الأمن لم تؤدي بنتائج".

 

هناك ظواهر مثل حرق القمامة من قبل المواطنين وتكدس القمامة ماهي خطتكم ؟ أجاب: "بالنسبة لمدينة سبها نفتقر للوعي البيئي للمواطن وانفلات أمني ولا نستطيع إكمال عملنا على أكمل وجه، كان توزيع حاويات القمامة على نحو ثمانية أمتار تحصل لنا فيها عدة مخالفات ، فكل شخص لا يريد أن تكون الحاوية بالقرب أو أمام بيته ".

 

وأضاف:" هناك ثلاثة أماكن تحرق  فيها القمامة وهي منطقة سكرة بجانب السوق المحلي وبجانب المسرح الشعبي وهناك حاوية بين محلات الإسراء وجميعها واضحة للمواطنين مما تسبب في اعتصام سكان الجديد .

 

"هناك جانب سلبي آخر من المواطنين بالنسبة للحدائق ما يسمى بالرشاشة أو البخاخة كل يوم نشتري رشاشة جديدة نتيجة  العبث بها وأيضا اصطفاف سيارتهم في الحديقة نفسها والحرس البلدي مفعل ولكن دون جدوى من ذلك" قال.

 

وأضاف :"لدينا حديقة القرضة بجانب المستشفى المركزي الطبي إهداء منا وأيضا حديقة أمام فندق الكشاف وحديقة الجديد التي أمام الجامع ونعمل صيانات بسيطة لهذه الحدائق وغيرها ،وبالنسبة لإنشاء الحدائق ليس من اختصاصنا والمعضلة التي تواجهنا أن هناك حدائق فيها قضايا لم تحسم بعد ".

 

وختم حديثه بالقول :"سبها الآن حاضنة الجنوب ويجب أن نحترم البيئة التي نعيش فيها لأنها جزء من حياتنا  وعلى أفراد المجلس المحلي أن يكونوا على محمل الجد من المسؤولية والأهم من ذلك المحافظة على الأمن .

 

وأضاف:"  رسالة أخيرة أوجهها لآمر المنطقة محمد عبدالحفيظ البوسيفي,  أتمنى أن ينظر لليبيين دون قبلية على حد سواء وتوفير لشركة النظافة العامة سبها  حراسة أو بوابة في مدخل الطريق المؤدي للمكب ونتمنى الأمن والمحافظة على الجنوب ككل وأن يكون لدى المواطن وعي ثقافي بأمور البيئة لأهميتها".

 

من صحيفة فسانيا -