علق وكيل وزارة المالية بالحكومة المؤقتة إدريس الشريف، على قيام المصرف المركزي طرابلس باستجلاب مائة مليون يورو مستعمله من بنك زراعات التركي.

وقال الشريف في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "طيلة السنوات الماضية (وحتى الآن) يدعي المصرف المركزي طرابلس بوجود حظر على توريد النقد الاجنبي إلى داخل ليبيا لدواعي أمنية، لهذا السبب فرض على المواطنين استلام مخصصاتهم من الصرف الاجنبي عن طريق بطاقات الائتمان (الفيزا) الأمر الذي تسبب في فقدان مئات الملايين من الدولارات كعمولات لصالح مصارف وشركات ودول أجنبية، ناهيك عن التكاليف الأخرى والمخاطر المرتبطة بعملية تسييل ونقل قيمة هذه البطاقات من الدول الاخرى إلى ليبيا، نفاجأ اليوم بقيام مركزي طرابلس باستجلاب مائة مليون يورو (كاش) مستعمله من بنك زراعات في تركيا، وهو البنك الذي تقول المصادر أن محافظ مركزي طرابلس ضخ فيه وديعة بقيمة 2مليار دولار من احتياطيات ليبيا بالرغم من تدني تصنيفه الائتماني".

الشريف لفت في تعليقة إلى أن النقود المستعملة لا تختلف عن النقود الجديدة من حيث القيمة وكتب مواصلا تعليقه "الاختلاف يكمن فقط في عدم تسلسل أرقامها، هذا الأمر يسهل كثيرا عملية استخدامها دون إمكانية الوصول أو معرفة المصدر إذا ما استخدمت في أغراض أو استخدامات من غير المرغوب معرفة مصدر تمويلها!! طبعا لا اعتقد أن مركزي طرابلس ينوي استخدامها لتوفير أدويه أو صرف مخصصات علاج للمواطنين".