وجه مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية السفير صالح الشماخي، رسالة إلى رئيس ونواب المجلس الرئاسي لإحاطتهم بما وصفه بـ"الحادثة المخزية". 

وأوضح الشماخي في نص رسالته، أن ليبيا خسرت مقعدا مهما ومنصبا قياديا في جامعة الدول العربية بعد أن تطوع أمين عام الجامعة باختيار الشماخي لتولي منصب رئيس بعثة الجامعة العربية في مدريد، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الليبية كان لها رأي أخر حيث رفضت هذا الترشيح لتعطي المجال لاختيار من دولة عربية أخرى لهذا المنصب

وقال الشماخي، "هذه السابقة ستسجل وصمة عار على جبين السياسة الليبية ليس لأنني طرفا بل لأنها لم تحدث من قبل بمثل هذه العجرفة والاستهزاء بمواقف الدول ومصالحها"، مطالبا الرئاسي بالإنصاف ورد اعتباره.

وقال مصدر في البعثة  الليبية أنه كان من الأحرى على وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش التمسك بهذا المنصب لصالح ليبيا وترشيح بديل إذا كان لديها اعتراض على تزكية الشماخي، وأشاروا إلى أن ليبيا كانت قبل عام 2010 تحظى وتتمتع بعدة مناصب في الجامعة العربية مثل مدير مكتب الجامعة، وأمين مساعد لشؤون الصندوق، وأمين المساعد للشؤون السياسية، وأمين مساعد لشؤون الإعلام والثقافة.

الثمانية وظائف قد تم التعيين فيها وخسرت ليبيا مقعدها الذي لم يكن معروضا على التصويت لأن قرارات تعيين السفراء من اختصاص الامين العام والأمين العام المساعد للشؤون السياسية. وقال المصدر في البعثة  الليبية ان عدم دراية الوزيرة بقواعد الاجراءات الخاصة بالجامعة أو انها لم تطلب مشورة من ذوي الاختصاص لإفادتها برأي يحقق مصلحة ليبيا مثل تأجيل البت في الأمر او ترشيح بديل او ترك الأمر كما هو عليه بترشيح السيد الشماخي الذي يرجع أمر حصوله على الوظيفة، حسب مصدر مطلعة من الامانة العامة للجامعة، لاختيار الامين العام والامين العام المساعد للشؤون السياسية له لشخصه بغض النظر على جنسيته، فحسب المصدر نفسه أن الأمر يقع تحت سلطة وتقدير الأمين العام ومساعده دون اللجؤ للتصويت من قبل اامجلس الوزاري . الخطأ جسيم، ويرجع لتعنت الوزيرة وخضوع الأمر برمته لموقفها الشخصي من المرشح وعدم استشارة ذوي الاختصاص وانعدام الخبرة وفقدان الحساسية لمسائل مثل إظهار الأمر وكأنه صراع إرادات بين الوزيرة والجهات الأخرى .