وجه عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني، رسالة إلى كل من المجلس البلدي تاورغاء / بنغازي، والمجلس المحلي تاورغاء / طرابلس يدعوهم إلى تحكيم العقل ونبذ الخلاف.
وقال الشيباني في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "الانقسام السياسي جعل في ليبيا حكومتين أحدهما في طرابلس والأخرى في برقة، عمليا ليبيا في حالة انقسام مؤسساتي عميق،، انعكس ذلك على أهلنا تاورغاء الذين تم تهجيرهم فنزح بعضهم إلى برقة ولهم بلدية بمجلس بلدي تسييري، والبعض الآخر إلى طرابلس يدير شؤونهم مجلس محلي منذ التهجير سنة 2011. الان بعيدا عن التجاذبات والمناكفات والتنافس المذموم بين البلدي والمحلي وتنازع الشرعية البغيض "ما ظهر منها وما بطن"،،،، حان الوقت لتحكيم العقل والشروع في العمل الجماعي المنظم، بروح الفريق الواحد والهدف الواحد، بناء تاورغاء وإعادة اعمارها وتضميد جراحها وعودة الثقة في نفوس اهلها ،،، الباب مفتوح لمن اراد ان يقدم شيئا على الارض يغير الواقع التعيس الى الافضل دون اذنى اقصاء. قام مجلس النواب بإصدار قانون ميزانية طوارئ بقيمة ستمائة مليون دينار ليبي لإعادة اعمار تاورغاء من ما لحقها من دمار وخراب وعبث، هذا القانون اضاف ثلاثمائة مليون دينار الى. الثلاثمائة مليون السابقة والتي كانت بقرار وليس بقانون، والقانون ملزم واقوى من القرار.،،، القانون لا يمكن إلغائه إلا بقانون من السلطة التشريعية".
وأضاف، "نحن نسابق الزمن ،، الخلافات والحزازات الشخصية والقبلية لاتسمن ولا نغني من جوع وتجرنا للخلف وتعطل مسيرة البناء، فأنبذوها واتركوها وراء ظهوركم لمن لا يصنعون الحياة، أعداء النجاح، فلنرتقي الى مستوى التحديات التي تطحننا وتهدد وجودنا،، أصبح لزاما علينا إزاحة كل العراقيل التي تقف عقبة في سبيل إعادة الاعمار وتعزيز الاستقرار،، وتشكيل لجان فنية بالاستعانة بالخبراء من المجلسين بمختلف القطاعات تحدد اعمال الصيانة والمشاريع التي تحتاجها مدينتنا وتقدمها الى لجنة تشكلها الحكومة ليتم بعدها استكمال الإجراءات التي تؤدي إلى التنفيذ.. ويستمر العمل بهذا النهج حتى يقول الشعب مصدر السلطات كلمته بانتخاب مجلس بلدي لبلدية تاورغاء تتوحد فيه القطاعات المنقسمة.. هذه الأموال تخص المنكسرة قلوبهم، من يعتدي عليها يأكل في بطنه نار وسيصلى سعيرا، فاتقوا الله يا أاولي الألباب.... لن نفرط".