قال مسؤولون في منظمة الصحة العالمية إن نتائج الفحوص التي أجريت على حالات يشتبه في إصابتها بفيروس إيبولا في العاصمة الغينية كوناكري جاءت سلبية.

وكانت عينات قد أرسلت إلى معهد "باستير" في السنغال المجاورة لإجراء الفحوص اللازمة بعد وفاة شخصين في كوناكري نتيجة حدوث حمى نزيفية.

وقالت وزارة الصحة الغينية إن 61 شخصا على الأقل من بين 87 أصيبوا بفيروس إيبولا توفوا حتى الآن.

كما أرسلت الحكومة رسائل نصية حثت من خلالها المواطنين على التزام الهدوء والحفاظ على غسل اليدين بالصابون.

ويذكر أن فيروس إيبولا ينتقل خلال الاتصال الوثيق مع المصابين به، كما يتسبب في وفاة ما بين 25 في المئة و90 في المئة من المصابين، ولا يوجد أي علاج أو مصل للوقاية منه.

ورفعت دول مجاورة أمثال ليبيريا والسنغال وسيراليون حالة التأهب القصوى تحسبا لتفشي المرض، فيما قال وزير الصحة الليبيري، والتر غوينيغال، في مؤتمر صحفي إن خمسة أشخاص توفوا بالفعل في ليبيريا بعد عبورهم من جنوب غينيا لتلقي العلاج.

وليس من المعلوم بعد إذا كانت هذه الوفيات ناتجة من الإصابة بفيروس إيبولا.

وتكافح غينيا حاليا تفشي أوبئة أمثال الحصبة والكوليرا والالتهاب السحائي.

وكان المرض قد ظهر في أوغندا والكونغو في السنوات الأخيرة، ولكن يرجح خبراء أنه لم يسجل في غينيا قبل ذلك.

ونقلت وكالة (فرانس بريس) الفرنسية عن المتحدث باسم وزارة الصحة في غينيا، ساكوبا كيتا، قوله "نحن نواجه الفيروس بكل الوسائل المتاحة لدينا بالتعاون مع شركائنا، ولكن الأمر صعب".

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها "ستعزز فريقها في غينيا وسترسل حوالي 33 طناً من الأدوية ومعدات العزل من بلجيكا وفرنسا".

وقال الطبيب أرماند سبنسر، الذي يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود في غينيا، لبي بي سي إنه يمكن السيطرة على تفشي المرض في حالة التحرك بسرعة لمواجهة الأزمة.

وحسب منظمة الصحة العالمية فإن فيروس إيبولا يظهر بشكل رئيسي في قرى نائية في وسط وغرب أفريقيا، في المناطق المجاورة للغابات الاستوائية المطيرة.

وتشمل أعراض الإصابة بالفيروس نزيفاً داخلياً وخارجيًا وحدوث إسهال، إضافة إلى القيء.