دعا ممثل منظمة الصحة العالمية في المغرب إيف سوتيراند، إلى تنسيق دولي من أجل الحد من انتشار مرض إيبولا، خصوصا أن المنظمة اعتبرت إيبولا وباء خطيرا خلال العام الماضي.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دولي حول مناهج المراقبة ومكافحة الأوبئة التي تهدد الأمن الصحي في العالم، خصوصا وباء "إيبولا"، الذي تنظمه وزارة الصحة المغربية في العاصمة الرباط من 2- 5 مارس/ آذار الحالي، بشراكة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ومنظمة الصحة العالمية.

وقال سوتيراند إن عدد وفيات إيبولا تضاعف 6 مرات مؤخرا خلال عام و3 أشهر، مشيرا إلى أن عدد الوفيات بسبب ايبولا ارتفع لـ 9600 وفاة حاليا، مقارنة مع 1600 وفاة بين 1976 و2012.

وأضاف أن إيبولا كشف عن ضعف أنظمة الصحة ببعض الدول ووسائل الوقاية، وهو ما جعل هذه الدول غير قادرة على حماية الصحة العمومية من المخاطر.

واعتبر سوتيراند أن التدخل "الاستعجالي" لبعض الدول جعلها تتغلب على الوباء مثل السنغال ومالي ونيجيريا.

وأضاف "يجب أن تكون دول العالم واعية أنها ستواجه أوبئة خطيرة مثل إيبولا".

ودعا إلى ضرورة استيعاب الدروس من إيبولا لوضع نظام صحي قوي من أجل أمن صحي دولي.

وفي تصريح خاص للأناضول، شدد سوتيراند على ضرورة اليقظة ازاء وباء ايبولا، سواء بالدول المجاورة للدول المتضررة أو الدول التي لها رحلات جوية مع البلدان المتضررة، داعيا إلى وضع خطط وبرامج من أجل الحيلولة دون انتقال العدوى.

من جهته، شدد البلغيثي العلوي الكاتب العام (مساعد) لوزارة الصحة المغربية على ضرورة التنسيق بين الدول لمواجهة الأوبئة.

وأوضح أن إيبولا كشف عن مكامن ضعف أنظمة الصحة بعدد من الدول.

وقال البلغيثي للأناضول إن بلاده اقترحت على منظمة الصحة العالمية تقييم برنامج عمل للحد من ايبولا، خصوصا أن بلاده حافظت على الرحلات الجوية مع البلدان المتضررة من الوباء