أقامت منظمة الصحة العالمية تدريباً شاملاً على التعامل مع مرضى الدرن في ليبيا، والتي تعتبر أول تدريب منذ نشوب الحرب في ليبيا عام 2011.
وبين المكتب الإعلامي لمنظمة الصحة العالمية أن البرنامج التدريبي الذي أقيم في تونس وتواصلت لمدة أسبوع ركزت على التشخيص وإدارة العقاقير وإعداد التقارير وتتبع المرضى.
وحضر الدورة 25 متدرباً من جميع مراكز الدرن في المركز الوطني لمكافحة الأمراض تحت مظلة البرنامج الوطني لمكافحة الدرن وأشرف على التدريب مدير البرنامج الوطني لمكافحة الدرن في تونس وكبار الخبراء في التشخيص، والتعامل مع الحالات والعلاج.
وقال ممثل ورئيس بعثة ليبيا في المنظمة جعفر حسين، انه "لا يزال العدد المتزايد من حالات الدرن المشتبه بها والمؤكدة مع وجود مقاومة متعددة للأدوية يشكل قضية رئيسية في مستوطنات النزوح داخلياً والمراكز المخصصة للاحتجاز الداخلي المزدحمة في مختلف المناطق والبلديات في ليبيا موضحا أن قدرة مراكز مكافحة الدرن تقتصر على التعامل مع عبء الحالات الحالية ، في حين أن خيارات العلاج محدودة بسبب النقص في الأدوية من الخط الأول والثاني ويشكل هذا التدريب على بناء القدرات جزءاً من الجهود المكثفة التي يبذلها مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا من أجل تعزيز النظام الصحي في ليبيا، واستعادة وظائفه الكاملة وتعزيز قدرات مراكز مكافحة الدرن".
وأوضح مدير البرنامج الوطني لمكافحة الدرن في ليبيا محمد الفرجاني أن البرنامج التدريبي أتاح تقنيات تدريب مختلفة تشمل زيارة ميدانية إلى المستشفى الرئيسي الذي يوفر العلاج المتخصِّص لمرض الدرن في تونس مضيفا "لقد انتظرنا هذه الفرصة على مدى العامين الماضيين ونشكر حقًا مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا والبرنامج الوطني لمكافحة الدرن في تونس لاستضافتنا في تونس".