عززت السلطات الأمنية العراقية، أمس الأحد، وجودها على الحدود الجنوبية مع إيران والكويت، تحسبا لمحاولة زائرين اقتحام الحدود من أجل التوجه للمراقد الدينية في كربلاء لأداء زيارة الأربعين، فيما قالت منظمة الصحة العالمية إن الوضع في العراق "مقلق".

وأظهرت فيديوهات عشرات الزوار تجمعوا قرب الحدود الكويتية العراقية استعدادا لدخول البلاد في حال حصولهم على الموافقات.

كما يستمر الزوار الإيرانيون بالتوافد على منفذ الشلامجة، الذي اقتحمه عدد منهم قبل أيام، قبل أن تعلن السلطات الأمنية العراقية إرسال تعزيزات للسيطرة على الأوضاع.

لكن وزير الصحة والبيئة، حسن التميمي، قال إن هناك اتفاقا على غلق الحدود وعدم السماح بدخول الزائرين في الوقت الحاضر لحين السيطرة على فيروس كورونا.

ويشهد العراق تزايدا في حالات الإصابة بفيروس كورونا بعد تأكيد نحو 3500 إصابة جديدة، الأحد، ليصل عدد المصابين الكلي في البلاد إلى أكثر من 319 ألفا.

وقالت منظمة الصحة العالمية، أمس الأحد، إن الوضع في العراق "مقلق" لكنه لم يصل "حد الانهيار".

وقالت المنظمة إنها تراقب الوضع في كربلاء مع اقتراب الزيارة الأربعينية، التي يتوقع أن يشارك فيها الملايين.

وشارك أكثر من مليون زائر في زيارة عاشوراء قبل أسابيع، في انخفاض كبير عن أعدادهم خلال السنوات الماضية.

وعلى الرغم من المخاوف، قررت اللجنة العليا للسلامة الصحية في العراق إعادة فتح المساجد والمتنزهات، المغلقة منذ أشهر، بعد قرار بإعادة فتح المطاعم.

ويشهد القطاع الصحي المضطرب في العراق، إضرابات متكررة للأطباء المقيمين، الذين يتهمون وزارة الصحة بالإهمال وتعريض حياتهم للخطر.

وقال طبيب مقيم في إحدى مستشفيات العاصمة بغداد، لموقع "الحرة" إن إضرابا ثالثا يجري الإعداد له خلال الأيام المقبلة، وسيكون "أكبر وأكثر شمولا" من الإضرابين السابقين.