أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، أن جائحة كوفيد-19 لا تزال تمثل بشكل واضح حالة طوارئ صحية عالمية، وتثير القلق على نحو خاص، مع انتشارها على نطاق أوسع في دول ذات نظم صحية ضعيفة.
وبعد 3 أشهر من تقديم لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية النصح لأول مرة للمدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بإعلان حالة طوارئ صحية عامة بسبب فيروس كورونا المستجد، قال غيبريسوس: "لا تزال الجائحة حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا".
وأكد تيدروس أن لديه "مخاوف شديدة تجاه الأثر المحتمل" لمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس "في الوقت الذي يبدأ فيه (المرض) في (الانتشار) بوتيرة متسارعة في دول ذات نظم صحية ضعيفة".
وقال، في إفادة صحفية، بمقر منظمة الصحة العالمية، في جنيف: "مثلما فعلنا بوضوح منذ البداية، سنستمر في دعوة الدول إلى تطبيق حزمة شاملة من الإجراءات للعثور على كل حالة وعزلها وفحصها وعلاجها وتتبع كل من له صلة بها".
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية "ستواصل العمل مع الدول والشركاء من أجل إتاحة السفر الضروري المطلوب للتصدي للجائحة وعمليات الإغاثة الإنسانية والشحن وحتى تستأنف الدول بالتدريج سفر الأفراد العاديين".
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 233.176 شخصا على الأقل، منذ ظهور الوباء للمرة الأولى في الصين في ديسمبر الماضي، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية عند الساعة 11,00 ت غ الجمعة.
وسجلت أكثر من 3.264.200 إصابة في 195 دولة ومنطقة. وتعافى 922.900 على الأقل. وهذا العدد لا يعكس إلا جزءا من العدد الفعلي للمصابين، إذ تبقى الفحوص لكشف الإصابات في عدد من الدول محصورة بالحالات التي تتطلب رعاية في المستشفيات.
والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضررا جراء الوباء، إذ سجلت حصيلة الوفيات على أراضيها 63.019 من أصل 1.070.032 إصابة. وأُعلن شفاء 153.947 شخصا على الأقل.
والدول الأكثر تضررا من الوباء بعد الولايات المتحدة هي إيطاليا مع 27.967 وفاة من أصل 205.463 إصابة، تليها بريطانيا مع 26.711 وفاة (171.253 إصابة)، وإسبانيا مع 24.824 وفاة (215.216 إصابة) وفرنسا مع 24.376 وفاة (167.178 إصابة).
أما في الصين القارية (من دون ماكاو وهونغ كونغ) فسجل رسميا ما مجموعه 82.874 إصابة (12 إصابة جديدة بين الخميس والجمعة)، بينها 4.633 وفاة (لا وفيات جديدة)، فضلا عن 77.642 حالة شفاء.