أعربت منظمة الصحة العالمية عن إدانتها الشديدة لمقتل طبيبين كانا يعملان على تقديم الخدمات المُلحة للمدنيين في العاصمة طرابلس.
وأكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري أنه "من غير المقبول أن يتم استهداف العاملين الصحيين أثناء النزاع المسلح" مضيفا "يجب على أطراف الصراع احترام القانون الدولي الإنساني وضمان سلامة العاملين الصحيين والمرافق الصحية" مردفة "لقد خاطر هؤلاء الأطباء بحياتهم لإخلاء الجرحى من مناطق النزاع، واستهدافهم والمرافق الصحية في مثل هذه الأوقات يزيد الوضع تعقيداً بالنسبة للمدنيين المحاصرين جراء هذا الصراع".
وأوضح المنظري أن "هذه الهجمات على المرافق الصحية تحرم آلاف الأشخاص من الرعاية الصحية الأساسية" مضيفا "لذا ندعو جميع الأطراف إلى احترام الالتزامات الدولية وضمان قدرة العاملين الصحيين على أداء مهامهم المنقذة للحياة".
وأشارت المنظمة في بيان لها إلى أنها وثقت أكثر من 46 اعتداءً على العاملين الصحيين والمرافق الصحية خلال الفترة من 2018- 2019 في جميع أنحاء ليبيا موضحة أن الهجمات تسببت في مقتل ٨ من العاملين الصحيين والمرضى وجرح 24 آخرين مشيرة إلى أنه مع استمرار الصراع المحتدم منذ سنوات في ليبيا، تعرضت المئات من مراكز الرعاية الصحية الأولية وأكثر من 20 مستشفى للضرر والدمار أو الإغلاق.