قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن الوضع الوبائي في محافظة الخليل "خرج عن السيطرة" حيث بات الوباء منتشرا بشكل مجتمعي.
وأضافت الكيلة أمس السبت في لقاء عبر تلفزيون فلسطين، أن عدد الإصابات ارتفع في الخليل بشكل كبير حيث سجلت خلال يوم السبت فقط 173 إصابة، نظرا لكثرة عدد المخالطين.
وتابعت: "لا أعتقد أن 5 أيام إغلاق كافية، وسنرفع توصية بالتمديد لأن الحالة الوبائية تستوجب ذلك".
وأشارت إلى أنها ستتوجه الأحد ضمن وفد وزاري إلى محافظة الخليل، للاطلاع على الوضع الوبائي هناك وتقديم تقرير شامل لمجلس الوزراء صباح الاثنين.
وتابعت: "نظرا لخطورة الوضع الوبائي قد نطلب مستشفى ميدانيا من إحدى الدول الشقيقة، وإن احتاج الأمر سيتم تحويل المستشفيات العامة والخاصة، وحتى الفنادق إلى مستشفيات لعلاج كورونا".
ودعت الكيلة إلى تكثيف حملات التوعية بين المواطنين، وتابعت: "على المواطن أن يعي ذلك، هذه القضية تقع على المواطن، الأماكن التي التزمت بالقرارات خالية من الفيروس، عكس التي لم تلتزم".
وحول كثرة عدد حالات الوفاة خلال الأيام الماضية، قالت الكيلة إن جميع المتوفين هم من فئة كبار السن، مشيرة إلى وجود 3 مرضى يخضعون حاليا لأجهزة التنفس الاصطناعي.
وأكدت أن الموجة الثانية من الجائحة التي تجتاح البلاد الآن تختلف عن الأولى، وقالت إن 20–30% من المصابين هم من كبار السن، (60 سنة وما فوق)، وأن "هذه الفئة لا تحتمل كورونا ونناشد بالابتعاد عنهم، نظرا لضعف الجهاز المناعي لديهم".
وأضافت أن وزارة الصحة تقوم بسحب 10 آلاف عينة يوميا لمشتبه بإصابتهم بكورونا، لكن قدرات الفحص تقتصر على 5 آلاف عينة خلال 24 ساعة ولذلك تتأخر بعض النتائج بالظهور.
من جانبه، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية كمال الشخرة أن حصيلة الوفيات بين المصابين بكورونا في فلسطين ارتفعت إلى 17 حالة، بعد وفاة مواطنة من سكان مدينة نابلس السبت.