أعرب وكيل وزارة الخارجية السابق بالحكومة المؤقتة، حسن الصغير، عن استغرابه لموقف الجزائر تجاه ترسيم الحدود مع ليبيا خلال هذه الفترة بالتحديد.

وقال الصغير في تصريح لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية"، "الحدود الليبية الجزائرية معقدة أكثر من التعقيد نفسه، تتداخل فيها عوامل الجغرافيا مع الجغرافيا السياسية والديموغرافية والثروات، ليبيا مستقلة منذ العام 1951 والجزائر منذ العام  1962 ولم تجد السلطات الجزائرية توافر ظروف أكثر ملائمة لترسيم الحدود مع ليبيا الا الآن 2020 في عهد عودة حكم العثمانيين لطرابلس الغرب بواسطة تابعهم السراج"، بحسب تعبيره.

وأضاف الصغير، بأنه "وبحسب الظروف الحالية لا يمكن التسليم بسيادة حكومة السراج داخليا ولا تكافؤها مع الدولة الجارة الجزائر دولياً، وهما الشرطان الواجب توافرهما لإبرام أي اتفاقية دولية فما بالك باتفاقية ترسيم حدود دولتين مستقلتين منذ عقود، الأمر الذي لا يمكن تفسيره إلا بأنه ابتزاز صريح وواضح من السلطات الجزائرية لحكومة الوفاق معدومة الشرعية ليبيا ومنقوصة السيادة دولياً"، بحسب وصفه.