رأى وكيل وزارة الخارجية السابق بالحكومة المؤقتة، حسن الصغير، أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر وزارة الخارجية بالعاصمة طرابلس، اليوم الثلاثاء، يعكس غياب المؤسسات الأمنية في ضبط الأمن وتحقيق الاستقرار في البلاد.

وقال الصغير في تصريح خاص لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، "للمرة الثالثة يستهدف مقر من المقرات السيادية في العاصمة طرابلس، وهذا الهجوم على مقر الخارجية يعد فشل ذريع على كل المستويات، على مستوى المعلومات، وعلى مستوى الأمن، ويعكس إستراتيجية فاشلة للأمن، في كل مرة نفس بيانات الشجب والاستنكار والإدانة، ثم ننتظر الضحية الثانية من المواطنين وأفراد الأمن الذين يضحون بحياتهم في ظل غياب رؤية لموجهة الإرهاب من حكومة الوفاق وفي ظل فشل الترتيبات الأمنية الكامل، وأنا لا اعتقد أن الأجهزة الحالية ومن يترأسها قادرة على ضبط الأمن ومكافحة هذه العمليات الإرهابية في العاصمة طرابلس، وهنا يكون السؤال هل حكومة الوفاق ضحية أم مسؤولة؟".

وتابع الصغير، "للأسف السيناريو يتكرر كل مرة، داعش في ليبيا والتنظيمات الإرهابية تعيد تكرار نفس الأسلوب ونفس السيناريو، ولا وجود لآليات لردعها، وكل ما نشهده هو مقرات بحماية هزيلة غير محصنة، وأفراد أمن يفتقرون للإمكانيات، وغياب تام للمعلومات والمخابراتية بالخصوص".

ودعا الصغير، جميع الليبيين بالعمل على الدفع أو الضغط على الحكومات والأجهزة المختصة حتى تستيقظ وتقوم بمسؤولياتها بحماية المواطنين والمنشآت العامة والخاصة من خطر الإرهاب والإرهابيين، مشيرا إلى ضرورة العمل على تنفيذ عمليات أمنية وتوعية وتنظيف أجهزة الدولة المخترقة من تنظيمات الإرهابية والتي تعد الأساس أو الخطوة الأولى في مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى.