بدأت جهود محلية لإغاثة المشردين في المخيمات في الصومال، بعد تراجع المساعدات الإنسانية في الفترة الأخيرة. وأبطال هذه المبادرات هم طلاب الجامعات.

وحسب العربية نت، تستفيد فرتون إبراهيم، واحدة من عشرات النازحات، من فحص طبي وأدوية مجانية توفرها عيادة طبية متنقلة تبرع بها طلاب كلية الطب بجامعة جزيرة بمقديشو وبإشراف من أساتذة الطب في الجامعة. وجاءت هذه الشابة، وهي أم لأربعة أطفال، برضيعتها الصغيرة التي تعاني من حمى شديدة وإسهال، لا تسمح لها ظروفها المادية بعلاج صغيرها.

ويقول القيّمون على المشروع إن هدف المبادرة هو مساعدة المشردين المنتشرين على أطراف العاصمة.

وفي هذا السياق، قال أستاذ في كلية الطب، دكتور نور كاتشي، إن "هدفنا الأول هو مساعدة المساكين والضعفاء، ممن ليس لهم دخل".

من جهتها، قالت الطالبة في كلية الطب، سمية محمود عبدي، نوفر عيادات طبية متنقلة للمشردين خارج العاصمة.

وبحسب الأطباء، فإن معظم الأمراض التي تنتشر بين النازحين هي الأمراض الناتجة عن سوء التغذية.

ويقول النازحون إن هذه المبادرة الإنسانية تأتي في وقت انخفضت فيه وبشكل ملحوظ المساعدات التي كانت تصلهم من الجهات الخيرية.

ولم تقتصر مساعدة هؤلاء على توزيع الأدوية، بل جمع الطلاب ملابس من منازلهم لتوزيعها على الفقراء وأبنائهم. ملابس تكون جديدة بالنسبة لهؤلاء وإن كانت قديمة بالنسبة لآخرين.