دعا نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة "جينغ شوانغ" صربيا وكوسوفو إلى مواصلة الحوار بينهما من خلال البناء على تطبيع العلاقات الاقتصادية.
وقال شوانج -في كلمة أمام مجلس الأمن نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الخميس- إن صربيا وكوسوفو عقدتا عدة جولات من الحوار بوساطة الاتحاد الأوروبي، إيذانا باستئناف الحوار رسميا بين الطرفين بعد توقف دام لعامين، كما وقع الجانبان في 4 سبتمبر اتفاقية بشأن تطبيع العلاقات الاقتصادية واتفقا على بناء طرق وخطوط سكك حديدية تربط الجانبين، وهي خطوة مهمة إلى الأمام.
وأضاف أن الصين ترحب بهذه التطورات الإيجابية وتأمل أن يحافظ الجانبان على حسن نيتهما السياسية، ويعززا الزخم الإيجابي، ويحققا نتائج جوهرية في الحوار في وقت مبكر.. مشيرا إلى أن التسامح والمصالحة والتعايش المتناغم بين جميع المجموعات العرقية في كوسوفو يخدم المصالح المشتركة لجميع الأعراق، داعيا حكومة كوسوفو إلى خلق بيئة مواتية لتحقيق هذه الغاية وتعزيز الصداقة والثقة المتبادلة بين المجتمعات المتنوعة.
وأكد شوانج موقف الصين الثابت من قضية كوسوفو، والمتمثل في احترام سيادة صربيا ووحدة أراضيها، وتفهم المخاوف المشروعة للجانب الصربي بشأن قضية كوسوفو، وتقدير الجهود الإيجابية التي تبذلها صربيا للبحث عن حل سياسي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الصين تدعم جهود الجانبين للتوصل إلى حل مقبول للطرفين من خلال الحوار الصادق والتشاور على الأساس القانوني لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244.
كما أكد تقدير الصين لجهود "زاهر تانين" الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في كوسوفو ورئيس بعثة الإدارة المؤقتة للأمم المتحدة في كوسوفو، للدفع باتجاه حل سياسي، ومواصلة تنفيذ تفويضها ولعب دورها المهم.