تهدد الإجراءات اللوجستية والشروط الصارمة التي وضعتها الصين على مزارعي فاكهة الأفوكادو في كينيا بفشل الصفقة المربحة التي وقعت مؤخرا.
وذكرت صحيفة (نيشن) الكينية على الإنترنت، أن الشروط القاسية، التي تشمل مطالبة المزارع بتقشير الثمار وتجميدها قبل التصدير، قد تؤثر على الآلاف من صغار المزارعين الذين يتطلعون إلى أكبر سوق في العالم، ووفقا للقواعد، يجب على المزارع تركيب آلات ومبردات لتقشير الثمرة وتجميدها قبل التصدير.
وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتعين على المزارعين تجميد الثمار المقشرة إلى درجة حرارة سالبة تصل إلى 30 درجة مئوية ثم التبريد حتى درجة 18 درجة سالبة أثناء نقلها إلى وجهتها، وهذا يعني أن على المزارعين أن يستثمروا بكثافة في الغرف المبردة وأن يتبعوا بدقة جميع المتطلبات اللازمة لجني الثمار في الصفقة التي وصفت بأنها تغيير قواعد اللعبة بالنسبة للزراعة في كينيا.
ونوهت الصحيفة إلى أن متطلبات تقشير وتجميد الفاكهة تضاف إلى الخطوات الأخرى التي يتعين على التاجر المرور بها في الجهات الحكومية للحصول على تصريح تصدير الأفوكادو، فيما تعتبر كينيا هي ثاني منتج للأفوكادو في أفريقيا بعد جنوب أفريقيا.
وحذرت خدمة فحص صحة النبات في كينيا من أن الشروط التي وضعها الصينيون ربما تحد من وصول منتجات المزارعين الصغار إلى السوق الصينية، مشيرة إلى أن تقشير الفاكهة قبل التجميد هو شرط جديد لتصدير الأفوكادو.
وبذلت كينيا مساع كثيرة على مدى سنوات للوصول إلى السوق الصينية البالغة قوامها 4ر1 مليار نسمة، وأخيرا حصلت على موافقة المفتشين الصينيين في مارس الماضي، ثم زيارة للصين من جانب رئيس كينيا أوهورو كينياتا في أبريل الماضي لإطلاق الصفقة.