قالت مصادر مطلعة لرويترز إن الصين قيدت بشكل حاد واردات الذهب منذ مايو في خطوة قد تهدف إلى كبح تدفقات الدولارات إلى خارج البلاد وتعزيز عملتها اليوان بينما يتباطأ النمو الاقتصادي.
وأضافت المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مصرح لها بالحديث إلى وسائل الإعلام، أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم خفض الواردات بحوالي 300-500 طن مقارنة مع العام الماضي أو ما قيمته 15-25 مليار دولار بالأسعار الحالية.
وتأتي القيود بينما تسببت حرب تجارية متصاعدة مع الولايات المتحدة في تراجع النمو في الصين الى أبطأ وتيرة في حوالي ثلاثة عقود ووضعت ضغوطا على اليوان مما دفعه إلى أدنى مستوى منذ 2008.
والصين هي أكبر مستورد للذهب في العالم. ووفقا لبيانات الجمارك الصينية فإنها استوردت 1500 طن من المعدن النفيس قيمتها حوالي 60 مليار دولار العام الماضي أو ما يعاد ثلث اجمالي المعروض العالمي.
ووفقا لبيانات رسمية، فإن الطلب الصيني على الحلي الذهبية والاستثمار في السبائك والعملات المصنوعة من المعدن الأصفر تضاعف ثلاث مرات في العقدين الماضيين مع تزايد ثراء البلاد بخطى سريعة.
ومن ناحية أخرى تضاعفت احتياطيات الذهب الرسمية للصين خمس مرات لتصل إلى حوالي 2000 طن، وفقا لبيانات رسمية.