كشفت الصين، أمس، عن مدمرة هي الأولى في جيل جديد من المدمرات المزودة بصواريخ موجهة، وذلك خلال عرض عسكري حضره الرئيس شي جين بينغ وسط أجواء مطيرة غائمة في ذكرى مرور 70 عاماً على تأسيس البحرية الصينية.

ويشرف شي على خطة شاملة لتحديث جيش التحرير الشعبي من خلال تطوير كل شيء ابتداء من الطائرات الشبح إلى حاملات الطائرات، في الوقت الذي تعزز فيه الصين من وجودها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وحول تايوان، وهو ما أحدث توتراً في المنطقة وفي واشنطن.

والبحرية الصينية من أكبر المستفيدين من خطة التحديث، مع تطلع البلاد إلى مد قوتها إلى مناطق تبعد كثيراً عن سواحلها وحماية طرق تجارتها ومواطنيها في الخارج.

وبعد أن اعتلى المدمرة شينينغ التي حصلت على تصريح بالإبحار قبل عامين فقط، شاهد الرئيس سفناً صينية وأجنبية تبحر أمامها في مياه قبالة مدينة تشينغداو الشرقية.

ولم تظهر في العرض أول حاملة طائرات منتجة محلياً وإن كانت الحاملة لياونينغ قد شاركت.

ولياونينغ هي أول حاملة طائرات لدى الصين التي اشترتها مستعملة من أوكرانيا عام 1998 ثم جددتها.

وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون الرسمي المدمرة نانتشانغ وهي الأولى ضمن أسطول جديد يضم مدمرات تصل حمولتها إلى عشرة آلاف طن، لكن لم يتسنَ معرفة تفاصيل عن هذه المدمرة وعن سفن أخرى من اللقطات بسبب الغيوم الكثيفة والأمطار.

كانت الصين قد قالت، إنها ستستعرض أيضاً غواصات نووية جديدة، وبث التلفزيون الرسمي لقطات لغواصات تشارك في العرض.

وكان آخر عرض عسكري بحري تجريه الصين العام الماضي في بحر الصين الجنوبي وحضره شي.

وشاركت في العرض 32 سفينة صينية و39 طائرة، إلى جانب سفن حربية من 13 دولة من بينها الهند واليابان وفيتنام وأستراليا.

وأرسلت 61 دولة في المجمل وفوداً لحضور العرض الذي يشمل ندوة عن البحرية يومي الأربعاء والخميس.

قال الرئيس خلال اجتماع مع ضباط أجانب في البحرية، إنه يتعين على أساطيل البحرية في العالم العمل معاً لحماية الأمن والسلام في البحر.

ونسبت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إليه قوله، «شعب الصين محب للسلام ويتوق إليه وسيمضي بثبات على طريق التنمية السلمية».

وقال، «على الجميع احترام الآخر والتعامل كأنداد وتعزيز الثقة المتبادلة وتدعيم الحوار والتعامل بين الأساطيل وتعميق التعاون البراجماتي بين القوى البحرية».

وأضاف، «ينبغي إجراء المزيد من المناقشات والمشاورات بين الدول وعدم اللجوء للقوة أو التهديد بالقوة لأبسط ذريعة».