وقّعت الصين اتفاقاً يضمن توزيع أي لقاحات ضد فيروس كورونا تنتج مستقبلاً، في الدول النامية لتكون بذلك أكبر قوة اقتصادية تنضم لمساعي منظمة الصحة العالمية لاحتواء الوباء. وتهدف مبادرة «كوفاكس» إلى إيصال اللقاحات إلى الدول الأفقر فور تطويرها، لمواجهة المخاوف من احتمال حد الدول الأغنى توزيع العقارات التي تصنعها شركات الأدوية لديها. ويمنح الاتفاق الصين، دوراً أساسياً في الجهود الدولية لمشاركة اللقاحات مع الدول الأقل نمواً.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية، هوا شونينغ أمس الجمعة تعليقاً على الاتفاق الذي تم التوصل إليه أول من أمس، إنّ الصين انضمت إلى مبادرة «كوفاكس» للوفاء بالتزامها بتحويل لقاحات (كوفيد 19) لتكون للمصلحة العالمية العامة. ولم تقدم تفاصيل بشأن المبالغ التي ستسهم بها الصين بموجب الاتفاق الرامي إلى جمع ملياري دولار، ويهدف إلى توفير أي لقاحات مستقبلية لـ92 بلداً منخفض أو متوسط الدخل.
وأفادت هوا بأنّ اللقاحات الصينية ستقدم للدول النامية كأولوية، مضيفة أن بكين تأمل بأن تدعم وتنضم دول أقدر على المشاركة في المبادرة إلى كوفاكس. ولم توقّع الولايات المتحدة على الاتفاق. وتسابق الصين الزمن لتطوير لقاح وأشارت إلى أنها تتوقع إطلاقه قبل نهاية العام. وتم تلقيح مئات آلاف الصينيين من جنود وموظفي طوارئ وعاملين خارج البلاد، بينما لا يزال على اللقاحات التي اعتبرت واعدة أكثر من غيرها استكمال مرحلة التجارب السريرية.