أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن ليبيا دولة مهمة في إفريقيا، مبينا أن علاقات الصداقة والتعاون بين الصين وليبيا طويلة وعميقة وأن بكين تتابع عن كثب تطور الوضع الوبائي في ليبيا وتقدم بنشاط المساعدة في حدود قدرتها.
وأضاف الرئيس الصيني خلال تابع القمة الاستثنائية لتعزيز التعاون الصيني الأفريقي في مكافحة وباء "كوفيد-19" عبر الدوائر المغلقة أنه في 10 يونيو، وصلت إلى مطار قرطاج الدولي شحنة من المساعدات الطبية المقدمة من الحكومة الصينية إلى ليبيا وفي 11 يونيو، سلمنا المساعدات إلى ليبيا بشكل رسمي بعدما وقعتُ على شهادة التسليم مع خليفة العزابى القائم بالأعمال بالسفارة الليبية لدى تونس، وأردف نثق بأن هذه المواد ستعود على الشعب الليبي بالفوائد العملية.
وعقدت القمة الاستثنائية لتعزيز التعاون الصيني الإفريقي بناء على مبادرة مشتركة من قبل الصين، وجنوب أفريقيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، والسنغال التي تتولى الرئيس المشترك للجانب الأفريقي لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي.
وشارك في القمة الرئيس الصيني شي جين بينغ وزعماء من إفريقيا إضافة إلى كل من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وأمين عام الأمم المتحدة ومدير عام منظمة الصحة العالمية.
وأشار الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطابه إلى أن الصين وأفريقيا صمدتا أمام اختبارات قاسية في مواجهة الوباء، إذ تتضامنان وتتكاتفان مع بعضهما البعض فيما رسخت الصداقة والثقة المتبادلة بينهما، مؤكداً أن الصين تعتز بالصداقة التقليدية بين الصين وأفريقيا، وأن تصميمها على تقوية التضامن والتعاون مع افريقيا لن يتزعزع مهما تقلب الوضع الدولي.
وأوضح الرئيس شي اتجاه تطور العلاقات الصينية الإفريقية في المرحلة المقبلة بعدة نقاط الأول هو محاربة الوباء بثبات يدا بيد، فالصين ستواصل دعمها الكامل للجهود الأفريقية ضد الوباء، وستسعى إلى إقامة مجتمع الصحة المشتركة بين الصين وأفريقيا، متعهدة بأن البلدان الأفريقية ستكون من أولى الجهات المستفيدة من لقاح "كوفيد-19" الصيني بمجرد اكتمال عملية تطويره وتعميم استخدامه في الصين؛ والثاني هو الدفع بالتعاون الصيني الأفريقي، حيث ينبغي تعزيز التعاون في بناء مبادرة "الحزام والطريق"، وتسريع تنفيذ نتائج قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، وتركيز التعاون على مجالات الصحة واستئناف العمل والإنتاج وتحسين رفاهية الشعب؛ والثالث هو تطبيق التعددية بثبات، إذ يستوجب الحفاظ على نظام الحوكمة العالمية الذي نواته الأمم المتحدة، ودعم منظمة الصحة العالمية لتحقيق مساهمات أكبر في الاستجابة العالمية للوباء.
وأضاف نعارض تسييس ووصم الوباء، كما نعارض التمييز العنصري والتحيز الإيديولوجي، ونسعى إلى الدفاع عن العدالة الدولية؛ والمضي قدما في الصداقة الصينية الأفريقية بثبات، إذ يتعين دعم بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح االجوهرية، وحماية المصالح الأساسية للصين وأفريقيا والدول النامية بما يدفع بتطور الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وأفريقيا على مستوى رفيع.
وفي السياق ذاته، عقدت وزارة الخارجية الصينية واللجنة الوطنية للصحة عدة اجتماعات افتراضية فيها قام الخبراء والعلماء الصينيون بتقاسم خبرتهم وتجربتهم وبالإجابة عن أسئلة زملائهم الأجانب. وقد شارك الخبراء الطبيون الليبيون في 5 اجتماعات على التوالي، مقدرين تقديرا عاليا الاجتماعات ومعتقدين أن محتواها واسعة النطاق وحساسة للوقت وتتمتع بقيمة مرجعية عالية جدًا لليبيا في ما يتعلق بصياغة استراتيجية الوقاية من الوباء والسيطرة عليه وإجراء أعمال العلاج.