وجه الضابط الحر عبدالله الحجازي الدرسي، نداء إلى كل العسكريين الموجودين في غرب ليبيا.

وقال الدرسي، في رسالته، "قبل أن تتورطوا في قتال من أجل أناس تعرفونهم أكثر مني بانتماءاتهم الضيقة ومصالحهم الحزبية المستوردة...  أوجه لكم نداء من رفيق قديم يتذكر مواقفكم الوطنية المشرفة، ومن منطلق الوطن فوق الجميع، وأن العار أطول من العمر، وأنطلق من أن الاختلاف لا يفسد للود قضية، وأن المواقف التاريخية لا تلغيها التصرفات الطارئة الفردية.

أدعو بكل محبة ووطنية الأخوة الذين عشت معهم زمناً كانت فيه للجيوش قضية وأهدف قوميه ... وكل حر شريف يغار على ليبيا ووحدتها وأمنها واستقرارها... في وقت كانت الأيام غيرها الآن .. وحدث الاختلاف، ولكل مبرراته ويتحمل مسؤوليته، ولنترك ذلك للتاريخ حتى لا نعطي العدو فرصة ... والآن وقد وصل الوطن الي مرحلة حرجة يكاد يتلاشى أو يتقسم ... الأمر الذي يجبر الجميع على نسيان الخلاف وتوحيد الموقف وتوحيد السلاح ضد العدو الخارجي، لنحافظ على أرواح جنودنا، فلازالت المعركة مستمرة، ولكم فيمن يمول الإرهاب ويصدر الإرهابيين إلينا، وما يخطط للمنطقة بأسرها، ولكم زيارة نتنياهو لدولة تشاد المجاورة لنا العبرة. وعليه.. أطلب من الجميع اللقاء على كلمة سواء ... لإنقاذ ليبيا، ولتتركوا لأولادكم وطن معافى وتاريخ مشرف عرفتم به ...أدعوكم من أجل الوطن والجيش ألا تتورطوا في قتال إخوتكم، فأنتم أقرب لبعضكم، فلا تعطوا فرصة للمفتنين والمفسدين أن يفسدوا الود بينكم من أجل التاريخ وأيام زمان، حافظوا على الوطن موحد، قبل أن تضيع منكم الفرصة، فالجيش هو لكل الوطن ولا تنسوا القسم الذي أديتموه واحترموا الأقدمية، والرتبة العسكرية، فمن العيب أن تتبع تعليمات من لا يحمل رتبة عسكرية حقيقية من أجل منحة مالية وإن لم تستطع ابتعد عن مواجهة رفاق السلاح، وقاتل معهم العدو الحقيقي الذي يتربص بالوطن وبكم، وإلا ستصبحون  كالأيتام على مائدة اللئام، وعندها ستفقدون ما حققتم من تاريخ مشرف  في سالف الأيام".