ذكرت وكالة أنباء بلومبرغ أمس السبت أن سحب الضباب الدخاني الخانق الذي يغطي مدينة سيدني الأسترالية يظهر للعالم من منظور عميق الآثار الصحية للغاز السام الناجم عن حرائق الغابات.
وذكرت الوكالة أن الأطباء في أستراليا يحذرون من موجة وفيات نتيجة الإصابة بأمراض الرئة والقلب، وذلك في ظل تصاعد الدخان الناجم عن حرائق الغابات في جميع أنحاء سيدني.
وتشير البحوث إلى أن هناك زيادة كبيرة في تردد المواطنين على غرف الطوارئ.
كما تظهر البحوث أنه على المدى الطويل، فإن الأزمة قد تلحق الضرر بالأطفال الذين لم يولدوا بعد وقد تسبب زيادة في أمراض القلب والأوعية الدموية.
في الوقت الذي تظهر فيه مخاطر الهواء السام بداية من بكين إلى نيودلهي، فإن الدراسات تركز إلى حد كبير على الآثار الملوثة لحرق البنزين والفحم.
وفي المقابل، نجد أن الضباب الدخاني الخانق في سيدني هو ناجم عن احتراق ما لا يقل عن 7ر2 مليون هكتار (7ر6 مليون فدان) من أراضي الغابات الكثيفة التي تطلق كميات كبيرة من الكربون لدى اختراقها خلال الشهر الماضي.
وقال إيفان هانيجان، عالم البيانات بجامعة سيدني الذي يركز على الآثار الصحية لتلوث الهواء وحالات الطقس القاسية: "إن أستراليا في وضع جيد لإجراء دراسات حيث يكون مجرد دخان خشب لأننا لا نملك هذا المكون الإضافي من الوقود الأحفوري"، مضيفة القول "نحن نتجه إلى منطقة مجهولة ذات تعرض ثابت وطويل الأجل، وهو ما لم تتعرض له سيدني من قبل".
مع انتشار حرائق الغابات، التي تشكل تهديدًا مستمرًا ومتزايدًا في مناطق أخرى حول العالم، بما في ذلك كاليفورنيا وألاسكا، يمكن أن تتيح نتائج الأبحاث التي أجريت في أستراليا للعلماء فرصة لاكتساب رؤى عميقة.