السبب ان - ترامب - سجن جل كتاب السيناريو في ليبيا. 

تخيل معي أيها - السيناريست العزيز - أن يكتب لك الطبيب وصفة علاجية لأمر ما قد حدث لك.

عندما تتأملها ترى أنها قد كتبت بخط سريع لا تفهمه حتى الكائنات أخري على وجه الكرة الأرضية.. وتلاحظ أنها لا تقرأ. عندها تسأل نفسك - كيف للصيدلي أن يقرأها.. وكيف سيقوم بصرف محتواها.

 حسنا. ستهز راسك حينها أيها - السيناريست الرائع - وستركض مسرعا إلى أقرب صيدلية حتى يتسنى لك معرفة مضمون "الروشيتة"!

قد يدور في خلدك أو في خيالك وإمكان خطأ الصيدلي واحتمالية ان يقدم لك - "العبقري" - بدل المقوى - مولين - وتحدث الكارثة فيما بعد!

أسأل نفسك أيضا .. 

 (ألا يحدث هذا الموقف الهزلي كثيرا في واقعنا.. ويموت الناس جراء تلك الاخطاء!)

على ضوء ذلك تستطيع الكتابة 

 وتركيب الأحداث بالتوالي.

مثلا:

انك في اجتماع هام - ترتدي البدلة وتجلس وسط الموظفين.. وقد فعل العلاج الخطأ الذي صرفه الصيدلي فعلته.. ماذا سيحدث في رأيك وكيف ستتصاعد الأحداث بعد ذلك! 

خلاصة القول:

أعلم انه من خلال - الموقف - أنك تنقل جزءا من الحياة والواقع.. وينبغي أن تكون حواسك مستيقظة وتنبهك إلى ما يجب نقله وإعادة صيغته لكى تعثر على شخصيات أعمالك الفنية - يفترض أن تستخدم حواسك جيدا - وان تكون لك نظرة ثاقبة حتى تفهم الناس وتستطيع اضحاكهم.

أخيراً .. 

إن كل بناء عمل فني - وراءه صناع آخرون مهرة.. فالكاتب الجيد والسيناريست - هو أول وأكثر من يعطي - والنتيجة - هو آخر وأقل من يشتهر أو يستفيد.

لكن تبقى الكتابة - رسالة وهدف - قبل أن تكون منفعة شخصية.