أوضح تقرير لفيدرالية رابطة حقوق النساء بالمغرب، أنها رصدت 2543 فعل عنف مورس على النساء والفتيات خلال الفترة ما بين 16 مارس و10 يوليوز الجاري. وأشارت إلى أنّ العنف النفسي شكل نسبة 49.4 في المائة، ثم العنف الاقتصادي والاجتماعي بنسبة 26.1 في المائة، يليه العنف الجسدي بنسبة 15.5 في المائة، فالعنف القانوني 4.7 في المائة، و العنف الجنسي 3.8 في المائة والإلكتروني 0.5 في المائة.

وسجل التقرير العنف الزوجي أعلى النسب، حيث بلغ 84.4 في المائة، بما فيه عنف الطليق كاستمرار للعنف الزوجي، على الرغم من أن العلاقة منتهية، مبرزا أن ارتفاع نسبة العنف راجع إلى بقاء جميع مكونات الأسرة داخل نفس الفضاء ، وبالتالي فإن "الضحية" أصبحت باستمرار مع المعنف، وأن الضغوط الاقتصادية والنفسية خلال الحجر الصحي جعلت الرجال يصبون غضبهم وعنفهم على النساء والفتيات الحلقة الأضعف داخل الأسر.

واعتبر التقرير أن "عدم الحسم في تطبيق تدابير حماية النساء والفتيات من العنف وإصدار أحكام رادعة في قضايا العنف ضد النساء يجعلان العود والاستمرارية من خصائص العنف ضد النساء بشكل عام وأثناء الحجر الصحي بشكل خاص". وأضافت الرابطة، أن "فقدان العديد من النساء والفتيات المعيلات للأسر لمورد رزقهن، خاصة العاملات في القطاع غير المهيكل، جعل عنف الأزواج وباقي أفراد العائلة يتضاعف لعدم قدرتهن على الاستمرار في الإنفاق والاستجابة لطلبات المعنفين المادية التي لا تنتهي، خاصة منهم المدمنين على المخدرات والكحول".