أكد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري، اليوم الأحد، إنّ هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي ضغطت منذ السنة الفارطة لتقدم الملف في عديد الجوانب.
وقال سامي الطاهري أنّ إقالة بشير العكرمي وابعاده عن الملف بعد أن عاث فيه فسادا وغطى العديد من الحجج والوثائق وتستّر على عديد المجرمين كان عاملا من عوامل تقدّم الملف، اضافة إلى اقالته من مهمة وكيل الجمهورية إضافة إلى استدعاء عديد الوجوه السياسية للتحقيق معها مثل وزير الداخلية السابق علي العريض.
وعبر الطاهري عن أمله في أن تتقدم خطى التحقيق أكثر، خاصة مع اعتراف رئيس الجمهورية بأنّ الاغتيال جريمة دولة أجهزة الدولة كانت وراء اخفاء الحقائق حول هذه القضية، مشيرا إلى أنّ الوثائق التي تملكها هيئة الدفاع عن الشهيدين تدين الكثير من الأشخاص ويجب أخدها بعين الاعتبار.
وذكّر الأمين العام المساعد للمنطمة الشغيلة بالمباردة التي اقترحها الاتحاد ورحّب بها عديد الأطراف وتم عرقلتها من بعض الأطراف الأخرى ورحّب بها الرئيس لكنه رفضها فيما بعد إلى أن أصبح يتجاوزها الزمن، مؤكّدا أنّ الحوار لا يتجاوزه الزمن.
وأشار الطاهري إلى أنّ آخر حوار مع رئيس الجمهورية كان صريحا جدا، أين قدم الاتحاد تصوراته ورؤيته ونقده ولم ينبثق عنه برنامجا أو خطوات معينة، معلنا أنّ الوضع الحالي يشوبه الغموض، قائلا قلنا للرئيس إنّ الاستشارة الوطنية لا يمكن أن تعوّض الحوار لأسباب كثيرة منها الأسئلة والإجابات الموجّهة.