أشار خبراء الاقتصاد إلى أن النفط والكاكاو والمعادن النفيسة ليست الأشياء الوحيدة التي تجذب المستثمرين الأجانب للقارة الإفريقية، فقد تشكلت طبقة متوسطة غيرت من خريطة الاستثمارات في القارة.
وأوضح التقرير -الذي نشره موقع "سي إن بي سي"- أنه بدلًا من التركيز على استخراج المعادن، بدأ مستثمرون في التحول نحو استغلال معدل الطلب الاستهلاكي المتزايد في إفريقيا.
واختلفت التقديرات بشأن حجم الطبقة المتوسطة في إفريقيا، فقد أفاد "بنك التنمية الإفريقي" أكتوبر من عام 2014 الحالي أن المواطنين الأفارقة الذين ينفقون من 2 دولار إلى 20 دولارا يصنفون بالطبقة المتوسطة، أي نحو ثلث الأفارقة.
وأشارت تقديرات "ستاندرد بنك" -أكبر مقرض في إفريقيا- إلى أن نطاق الإنفاق بين الطبقة المتوسطة يتراوح بين 15 و115 دولار يوميًا.
وفي شرق القارة، تتعرض دول مثل أوغندا وإثيوبيا لمخاطر في تراجع حجم الطبقة المتوسطة؛ حيث يلزم من 5 إلى 10 سنوات لنمو الطبقة وتسارع معدلات الاستهلاك، فيما يتوقع "ستاندرد بنك" إضافة 7.6 مليون أسرة بالطبقة المتوسطة في نيجيريا لتسجل أعلى حجم بالقارة في غضون الـ16 عامًا المقبلة.
ومع ارتفاع الدخل ومستوى المعيشة، بدأ الأفارقة في تغيير وتيرة الاستهلاك، وفق ما ذكر كبير الباحثين في جامعة "أكسفورد" مثولي نكوبي، مضيفًا أن الغانيين على سبيل المثال خرجوا من دائرة الفقر وبدءوا يخصصون جزءًا من دخلهم في الإنفاق على السفر والتسوق والتكنولوجيا والتجزئة، كما تضاعف إنفاقهم على الهواتف النقالة، ولاحظ أيضًا نقلة نوعية في الإنفاق في جنوب إفريقيا.