سلط المسؤول الليبي السابق عمار الطيف الضوء على التطورات التي تشهدها الدولة الليبية في هذه المرحلة.
وقال الطيف في تدوينة له بموقع "فيسبوك"بعنوان "إنه التحضير للغزو""أيها الليبيون ليس أمامكم إلا الاتحاد والمقاومة ونسيان أحقادهم وخلافاتكم" مضيفا "الغزو قادم، والمرحلة الثانية من الربيع المزعوم بدأت، وهذه المرة خارج إطار الأمم المتحدة وبدون تلفيقات ومصطلحات حقوق الإنسان وقتل المدنيين".
وتابع "الرجل المريض اختار الإعلان عن قوته من جديد من شمال أفريقيا ومنطقة الفراغ فيها ليبيا وتونس قاعدة للتقدم في شمال أفريقيا إنها نظرية الاستعمار والفراغ التي نبهكم لها القائد معمر رحمه الله" مضيفا"السلطان نزل في إيالة تونس مع أركان حربه وسط أجواء الحرب وترحيب الباي" وأردف"الاتفاق تم توقيعه مع حكومة فيشي في طرابلس والبرلمان التركي يستعد لاعتمادها والجيوش التركية أعطت التمام"وتابع "والعملاء في طرابلس يفرشون الورود ويجهزون زعامات الامس التي استقبلت موسوليني لاستقبال اردوغان، والعالم وخريبيش مازالو على قيد الحياة" مضيفا "مقدمة الاستقبال استعجلت الترحيب فطار السراج وباشاغا لتونس للتنسيق مع بقايا البايات أمثال الغنوشي ومورو".
وقال الطيف موجها حديثه لليبيين "كفاكم قتال بعضكم البعض، وتكالبعلى السلطة، فالوضع بات خطيرًا أكثر من أمس، والموقف جلل يتطلب الشجاعة والواقعية والتضحية ونكران الذات" مضيفا"تحصحص الأمر وعرفتم من هو الوطني ومن هو العميل، ثمانية سنوات من اللعب بالوطن والعبث السياسي كان الصراع فيها بين أطراف ليبية في الغالب تغذيها أطراف أجنبية وفي أحيان أخرى عصبية قبلية اليوم معركتنا اختلفت عدواً واهدافاً".
وتابع"ثمانية سنوات فقدنا فيها البوصلة وضلينا الطريق وشربنا الدم وبعنا الوطن وصرنا لعبة مثيرة للضحك والشفقة" "صرنا نخشى أصغر دولة في العالم ونرقص طربًا لذكر اسم ليبيا من دولة كبرى طمعًا في حماية واستجداءً لحل".
وزاد الطيف"إن طريق المقاومة واضحًا وضوح الشمس، يبدأ من توحيد أنفسنا إمكانيات وقيادة وقرار دون تشكيك ونكوص ومزايدة وعنتريات خارج الزمن وتعدد الأهداف ليس لنا من هدف سوى المقاومة وتحرير الإرادة الليبية والدفاع عن الوطن".
ودعا الطيف إلى "قيام القوات المسلحة بالدعوة لملتقى وطني عاجل للقوى الوطنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للمقاومة، يأتي في مقدمة تلك الإجراءات تحديد دور القوى الوطنية في إدارة المعركة ووضع الشعب الليبي في صورة الوضع الخطير" مضيفا إنه من الواجب "القتال تحت قيادة القوات المسلحة العربية الليبية وحدها ...والوقوف مع، ووراء المشير خليفة حفتر قائدًا للمقاومة والتحرير وهنا أدعو كل القوى الوطنية التي تؤمن بليبيا وطنًا أن تعلن دعمها وتأييدها واعترافها بقيادة المشير حفتر".
وزاد الطيف "أدعو القوى المحسوبة على ثورة الفاتح أن تعلن عن هذا الموقف الوطني صراحة وبلا مواربة أو مزايدة أوتشكيك" مردفا "يضع الملتقى خريطة تحرك داخلي وخارجي للبرلمان والحكومة المؤقتةيضمن الوحدة الوطنية، ووضع الأمم المتحدة تحت مسؤليتها حيث أن ليبيا مازالت تحت الفصل السابع لإيقاف الغزو التركي وتحديد العلاقة مع تونس ووضع الحكومة التونسية والبرلمان وحزب النهضة أمام مسؤولياتها وتذكيرهم بأن مصيرهم مصير الباجي قائد السبسي ورشيد عمار قنطرة عبور العدو عام 2011م".
وختم الطيف بالقول "أُذّكر في النهاية بخطورة المرحلة وأن هذا الإدراج يجب قراءته خارج الشخصنة والاتهام والمعارك الفيسبوكية والتجاذب السياسي في ليبيا وتسجيل مواقف لا تخدم المعركة الواجبة والمفروضة".