رأى المسؤول السابق عمار الطيف، أن الأراضي الليبية تحولت إلى ميدان للصراع الدولي منذ 2011.
وقال الطيف، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "ليبيا الفأس في الرأس.......بين العمالة، والجهل السياسي .......دخل الوطن في النفق نحو المجهول، تسع سنوات من الحروب العبثية، والإغراق في العمالة، والانتصارات الفلكلورية، تم بيع الوطن، واذلال المواطن وتكبيل الإرادة الوطنية، والتنازل عن السيادة وخيانة التاريخ وجهاد الأجداد، والعجز عن الحركة والبناء..النجاح فقط في تدمير الوطن والمواطن، هذه هي نتائج فبراير من الناحية الفعلية، أما نوايا البعض الطيبة فقد تلاشت وسط الانغماس في دم الليبيين، عنادا جاهليا، ومكابرة فجه، وخصومات فاجرة. كل ذلك أدخلنا اليوم في المرحلة الأخيرة نحو سباق موت الوطن، وبدل أن نبدأ بتضميد الجراح وإطفاء لهيب الحرب الأهلية، بجهود خيّره وطنية، نجد أنفسنا في معركة حرب بالوكالة أدخلنا اليها هؤلاء العملاء، وطلاب السلطة، وجهلاء إدارة الصراع السياسي. وأصبحت الأرض الليبية ميدانا للصراع الدولي، منذ فبراير 2011 عندما شرعن هؤلاء ونظّر، وطالب بالتدخل الأجنبي ومن هناك بدأ بزار بيع الوطن، فاليمين الليبي المتخلف، واليسار العميل، تحالفا مع الأجنبي لضرب النظام الوطني، ثم اختلفا على توزيع الغنيمة فلجأ كل منهم في حربه إلى الحليف الأجنبي مرة أخرى، لينقسم الحلفاء هم الآخرون حسب مصالحهم"، بحسب تعبيره.
وتابع الطيف، "وبدأ الحديث اليوم عن تدخل تركي علني سافر، مطلوب من تيار الإسلام السياسي أضفى عليه الطرفان طابعاً قانونياً مما يفتح الباب أمام الطرف الآخر للاستعانة بقوة أخرى. ليتبعه اتهام أمريكي لروسيا بدعم القوات المسلحة بالمرتزقة، وهو اتهام خطير يفتح الباب للأمريكان بالتدخل، في إشارة لإحياء الحرب الباردة، تحت بند مقاومة التمدد الروسي، أو على الأقل تشجيع طرف ثالث مثل تركيا على دخول قواتها للصراع، وهي العضو في حلف الناتو، وتكرار السيناريو السوري، في ليبيا، ودخول دول أخرى بدافع المحافظة على مصالحها على الخط بما فيها مصر وإيران والجزائر، وهكذا أدخلتنا العمالة وقِصر النظر، في حرب الآخرين على ارضنا. وأوصلنا الجهل السياسي، إلى زيادة تعقيد الحل بعد ما اقتربنا منه ... فهل نستطيع وقف التدهور بإحياء اتفاق بين المشير وفايز السراج، والذي عرقله الإسلام السياسي، أو شيء قريبا منه ؟؟ أم تنجح الحاضنة الشعبية في المنطقة الغربية بشد أزر الجيش والتسريع بحسم المعركة؟ الوقت ضيق والخيارات محدودة والحلول تحيطها الألغام"، على حد قوله.