دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة ميشيل باشليه، إلى تحرك منسق للمساعدة على التعافي من أسوأ تدهور حقوقي شهده العالم منذ عقود.
وقالت باشليه في مستهل انعقاد الدورة الـ47 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: “من أجل التعافي من سلسلة الانتكاسات لحقوق الإنسان الأوسع والأشد في عصرنا، نحتاج إلى رؤية تغير مسار الحياة وتحرك منسق”.
وأعربت عن قلقها حيال تواصل ورود تقارير عن “انتهاكات خطيرة” في إقليم تيغراي الإثيوبي تمارسها كافة أطراف النزاع، بما في ذلك الانتهاكات المتواصلة للقوات الإريترية.
وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان “أشعر بقلق عميق حيال تواصل ورود تقارير عن انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وانتهاكات ضد المدنيين تمارسها جميع أطراف النزاع”.
وأشارت ميشيل باشليه إلى وقوع “إعدامات خارج نطاق القضاء وعمليات توقيف تعسفي واعتقالات وعنف جنسي ضد الأطفال كما البالغين وعمليات نزوح قسري”.
ويعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دورته العادية السابعة والأربعين، والتي ستدور أطوارها وفق صيغة التناظر المرئي أساسا، وذلك بسبب القيود التي تفرضها جائحة كورونا.
وأوضح بلاغ لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن الدورة، التي ستمتد أشغالها إلى غاية 13 يوليو برئاسة نزهة شميم خان، الممثلة الدائمة لفيجي لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، وستنظر في حوالي 70 تقريرا قدمها خبراء حقوق الإنسان وهيئات التحقيق الأخرى بشأن العديد من المواضيع والقضايا التي تهم وضعية حقوق الإنسان في ما يقرب من أربعين دولة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المجلس سينظم، خلال الأسابيع الأربعة، أكثر من 25 حوارا تفاعليا مع مقررين خاصين.
ويعتبر مجلس حقوق الإنسان هيئة دولية تابعة لمنظومة الأمم المتحدة، ومن صلاحياته مناقشة كل المواضيع والحالات المتعلقة بحقوق الإنسان.