تحبس الأنفاس في انتظار تشكيل الحكومة الجديدة التي يترأسها عبد الحميد الدبيبه لأن  تشكيلها يحاط بألغام المحاصصة والمناطقية والنفوذ العسكري والسياسي والثقل الاقتصادي أيضا كما أن اعتمادها ومنحها الثقة أيضا يحاط بمحاذير تتعلق باحتمالية عدم التئام مجلس النواب وبالتالي عدم توفر النصاب اللازم لمنح الثقة وفي حالة الاستعانة بأعضاء ملتقى الحوار السياسي لمنح الثقة ربما تبرز مشكلات أخرى تتعلق بالشرعية للحديث أكثر عن الحكومة الجديدة وفرص منحها الثقة والصعوبات التي تواجه تشكيلها التقينا عضو مجلس النواب محمد العباني

إلى نص الحوار:

الأنظار شاخصة الآن صوب البرلمان لمنح الثقة للحكومة فإلى أي مدى ترى أن هذه الخطوة ستتم بدون عراقيل؟

الحكومة الجديدة برئاسة الدبيبة ستنال الثقة بأريحية، إما من مجلس النواب، إذا تمكن من الإنعقاد خلال 21 يوم من التقدم بطلب الثقة ، وفي حالة عدم تمكن مجلس النواب من الإنعقاد وهو الإحتمال الأكثر حدوثا، في هذه الحالة ستعرض الحكومة على لجنة الحوار التي أنتجتها أساسا، وهذه الأخيرة ستمنح الموافقة للحكومة دون صعوبة، فالحصول على الثقه وإن كان صعب المنال من البرلمان، فسوف لن يكون كذلك من ملتقى الحوار السياسي الذي شكل  أساسا للقيام بهكذا مهمة. 

هل بدأ مجلس النواب يفقد بعض مهامه في ظل وجود لجنة 74؟

أعضاء ملتقى الحوار السياسي سيقومون بالدور البديل للسلطة التشريعية الذي لم يعد لها معنى عندما غُيبت وحلت محلها إرادة بعثة الدعم في ليبيا، إيذانا بتغييب شعب بحاله عن ممارسة حقه في إختيار سلطته التنفيذية.

هل ترى أن الحكومة الجديدة ستكون حكومة محاصصة أم تكنوقراط؟

الحكومة الجديدة مبنية أساساً على المحاصصة وسوف لن تنال الثقة أو الموافقة ما لم تكن تشكيلتها موزعة حسب التوزيع المناطقي ومبدأ المحاصصة التي إبتدعته بعثة الأمم المتحدة للدعم إلى ليبيا .

إلى أي مدى تتخوف من أن تصطدم الحكومة الجديدة بمشكلة المليشيات التي فرضت نفسها بالقوة على المجلس الرئاسي السابق؟

الإصطدام بالمليشيات وارد، ما لم تخضع هذه الحكومة لإرادة المليشيات للسماح لها بالعمل، وخاصة إذا ما باشرت عملها من طرابلس العاصمة.

 كيف تابعتم رفض الاخوان لزيارة المنفي إلى شرق ليبيا؟

رفض الإخوان لزيارة رئيس المجلس الرئاسي للرجمة والإلتقاء بالقائد العام للقوات المسلحة المشير أركان حرب خليفة بلقاسم حفتر، كان متوقعا بإعتبار أن الإخوان يرفضون المؤسسة العسكرية ووجود جيش وطني، ليستأثرون بسلطتهم العسكرية من خلال المجالس العسكرية والكتائب الأمنية. 

إلى أي مدى ترى أننا نسير على طريق توحيد مؤسسات الدولة السياسية والعسكرية الاقتصادية؟

حصول الحكومة الجديدة على الثقة من البرلمان سوف يساعدها كثيرا في توحيد المؤسسات والقضاء على الإزدواجية، وسيجعل منها حكومة وحدة وطنية نالت رضا كل الليبيين، أما في حالة عدم نيلها ثقة البرلمان، فلنا في مخرجات الصخيرات آية

برأيك ما فرص نجاح الحكومة الجديدة في إجراء الانتخابات في موعدها؟ 

الوقت المتبقي أمام الحكومة الجديدة لا يكفيها للقيام بإستحقاق إنتخابات ديسمبر القادم، نظرا لحجم الملفات والإستحقاقات التي ستنشغل بها 

ما السيناريوهات المتوقعة في الفترة القادمة؟

المرحلة القادمة ستكون هادئة جدا لأن الحكومة الجديدة سيتم تمريرها سواء من البرلمان وهو احتمال ضعيف أو من قبل أعضاء ملتقى الحوار السياسي والشعب الليبي سيرحب بالحكومة الجديدة لأنه عانى صعوبات تجعله يقبل بالوضع الجديد حيث أنه عانى من شح الوقود وانقطاع الكهرباء وغيرها من مظاهر المعاناة التي تجعل الشعب الليبي يقبل بأي حكومة تنهي هذه المشكلات.