رجح عضو مجلس النواب محمد العباني اندلاع مواجهات مسلحة داخل العاصمة طرابلس على خلفية الخلاف بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ووزير الداخلية فتحي باشاغا. 

وقال العباني في تدوينة له بموقع "فيسبوك" "طرابلس المدينة الجميلة المطلة على البحر الأبيض المتوسط وهي عاصمة الدولة الليبية يتنازع السيطرة عليها العديد من المليشيات المسلحة، وبعد مغادرة مليشيا الزنتان زادت سطوة مليشيات مصراتة في وجود مليشيات طرابلس الأقل عددا وتسليحا".

وأضاف العباني "المعروف أن السراج رئيس المجلس الرئاسي قد تبنته مليشيا طرابلس وقدمت له ولحكومته الحماية والحراسة، وقد ازدادت مليشيات مصراتة أهمية بتعيين باشاغا أحد زعماء مليشيات فجر ليبيا الإجرامية المرتبطة بمذابح غرغور، وزيرا مفوضا لوزارة الداخلية، التي كانت قوتها مستمدة ممن تحتويه من مليشيات تم ضمها لوزارة الداخلية حسب توصيات الخبير الدولي الإيطالي باولو سيرا تنفيذا للترتيبات الأمنية المنصوص عليها في اتفاق الصخيرات غير المشرعن محليا".

وبين العباني أن باشاغا كان "قد تعهد للمجتمع الدولي بحل المليشيات ونزع سلاحها، وهنا مربط الفرس حيث أن باشاغا المليشياوي ذاته، يرى أن المليشيات هي مليشيات طرابلس فقط، وبدأ يتحرش بها".

وأضاف العباني أن "الصراع بين المليشيات متعارضة المصالح، والتي يسعى كل منها لحصد أكبر قدر من المكاسب في ظل شح الواردات وزيادة الالتزامات نحو تركيا وما استجلبته من مرتزقة سوريين، كل ذلك أجج الصراع بين المليشيات" وقد ازداد الأمر تعقيدا "لخروج الشارع الطرابلسي مطالبا بحاجاته الأساسية وحقه في التعبير، ومواجهته بالرصاص الحي، وزيادة انتشار جائحة الكورونا، أدى إلى تبادل الاتهامات بالقتل والقمع والفساد، وقرار الرئاسي بوقف ...وزير الداخلية عن العمل وطلب التحقيق معه سيؤدي حتما إلى رفع غطاء غرفة تفتيش فساد حكومة الرئاسي، وكنتيجة لذلك سيجد مجلس الدولة منقسما بين مؤيدي باشاغا والسراج، وسيبرز كل ذلك في مواجهات مسلحة داخل مدينة طرابلس والخاسر الوحيد هو المواطن الليبي".