قال وزير الثقافة اليوناني إن لوحة من الطين اكتشفت أثناء حفريات في موقع أثري قد تكون أقدم توثيق مكتوب (أو وثيقة مكتوبة أو سند مكتوب) عثر عليه في اليونان لملحمة هوميروس.. الأوديسة.
وعثر باحثون يونانيون وألمان على اللوحة التي قدروا أنها تعود إلى العهد الروماني قرب بقايا معبد الإله زيوس في أولمبيا القديمة في أرخبيل بيلوبونيز جنوب اليونان.
وحفر على اللوحة 13 بيتا من ملحمة شعرية تعدد مغامرات البطل أوديسيوس بعد سقوط طروادة.
الجزء الذي كتب على اللوحة يروي خطاب أوديسيوس لصديق عمره أومانيوس.
يعتقد أن هوميروس ألف الأوديسة نهاية القرن الثامن قبل الميلاد ثم تناقلها الرواة لمئات الأعوام قبل أن تنحت على اللوحة.
وقال وزير الثقافة اليوناني إنه رغم عدم تحديد التاريخ الذي تعود إليه اللوحة بشكل دقيق فإنها تبقى مستندا (أو وثيقة) أثريا وأدبيا وتاريخيا عظيما واكتشافا مهما في علم المخطوطات.
الأوديسة هي ملحمة شعرية متكونة من 12.109 سطرا منسوبة للشاعر الإغريقي هوميروس وتحكي قصة أوديسيوس ملك إيثاكا الذي ظل يتجول لعشرة أعوام بحثا عن بيته بعد سقوط طروادة.
وتعد الأوديسة ثاني أهم ملحمة شعرية منسوبة لهوميروس بعد ملحمة الإلياذة ويرجح الباحثون أنها كتبت بين 675 و 725 قبل الميلاد.
وتعتبر الأوديسة من أعظم الأعمال الأدبية في العالم على الإطلاق.