قال العجمي الوريمي القيادي في حركة النهضة وعضو كتلتها في البرلمان في حوار خاص مع بوابة افريقيا الاخبارية أن النهضة كما الحكومة التونسية ترفض التدخل العسكري في ليبيا ولن تشارك فيه داعيا الليبيين الى تفاديه.

من جهة اخرى نفى الوريمي ما تم ترويجه في تونس حول طلب راشد الغنوشي من الفرقاء الليبيين نقل حواراتهم من تونس الى المغرب.

وجاء في نص الحوار:

 س : ما صحة ما راج في عديد المواقع التونسية حول طلب الاستاذ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة من الفرقاء الليبيين بنقل محادثاتهم من تونس الى المغرب ؟ 

ج : ما نسب لرئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي في خصوص الملف الليبي وتم تناقله دون تثبت أو عودة إلى مكتبه

 أو القيادة لا أساس وعار تماما من الصحة، فتونس هي الأقرب جغرافيا وإنسانيا وتاريخيا إلى الشقيقة ليبيا،

 فقدرنا واحد ومصيرنا مشترك وبيننا انسجام وتكامل وأبواب تونس كانت ولاتزال

 وستظل مفتوحة أمام الأشقاء الليبيين دون تمييز ووجهة سياحية واستثمارية وخدمية 

وربما نافستنا بعض الأقطار العربية أو العواصم الغربية في ابداء استعدادها

 لاحتضان محادثات بين الأطراف الليبية بغاية التوصل الى حلول أو اتفاقات 

وهو أمر مشروع إما بحكم موقعها أو مصالحها.

ولكننا نعتقد أن الوجهة التونسية أقصر المسافات إلى قلوب إخواننا الليبيين 

وتجربتنا في الحوار والتوافق يمكن أن تشكل منطلقا وإطارا أو دليل عمل مع مراعاة فارق التركيبة وأختلاف السياق...

وقد تمت لقاءات عديدة في تونس توج بعضها بإمضاء تفاهمات وحلحلة معضلات 

وأعتقد بأن الدولة التونسية تدرك موقعها المتميز ولن تدخرجهدا كلما طرح الأمر أو دعيت لذلك 

لكي تسهم بفعالية في تقريب الشقة وبناء جسور الثقة بين الإخوة 

وأضعف الإيمان اقتراح بلدنا أرضا للقاء ومحطة أساسية في طريق التفاهم المنشود.

س : أين وصلت المؤتمرات القاعدية التي انطلقت قبل شهر تمهيدا للمؤتمر الوطني الذي من المفترض أن ينعقد الشهر القادم ؟ 

ج : لم تنطلق المؤتمرات الجهوية بعد وسيشهد الاسبوع الثاني من فيفري انعقاد أغلبها 

والإستعدادات للمؤتمر العام تتم بنسق متسارع وإن لم يتحدد التاريخ باليوم والشهر، فعلى الأرجح أن لا يتجاوز الربيع القادم وسيكون موعد المؤتمر إحدى محاور إنعقاد الدورة القادمة لمجلس الشورى.

س : تحرص الحكومة وهيئة الانتخابات على عقد الانتخابات المحلية قبل نهاية العام الحالي لكن قيادات من النهضة قالت انها لن تكون جاهزة الا في ربيع 2017 ، هل أن حزبكم غير جاهز لهذا الاستحقاق الجديد؟ 

ج: الانتخابات البلدية استحقاق وطني سياسي وتنموي والذي يحدد تاريخها هي الهيأة المستقلة

 وكلما تأخر الموعد تواصل معه بطء نسق التنمية وتحسين عيش التونسيين .

وستعمل النهضة على أن تعد نفسها للإنتخابات البلدية الأولى بعد الثورة

 لكنها لم تحسم بعد بعض المسائل الجوهرية مثل قائمات المترشحين 

وهل تدخل الانتخابات بقائمات خاصة بها أم ضمن قائمات ائتلافية 

وهذا مرتبط إلى حد ما باستعدادات الشركاء وبالهدف من الإنتخابات.

س : ماهو موقفكم من التدخل الدولي الوشيك في ليبيا وماهي تداعيات ذلك على ليبيا وتونس والمنطقة بشكل عام ؟

النهضة تحث جميع الأطراف على الجلوس على طاولة الحوار وتغليب مصلحة بلدهم على اعتبار آخر 

وتفادي أي تصعيد أو أي منزلق للصدام والفوضى وعدم إعطاء أي ذريعة لأي شكل من أشكال التدخل

 فما بالك بالتدخل العسكري الذي سيزيد الأوضاع تعقيدا وقد يجعل الحوار والمفاوضات في خبر كان .

إن موقف النهضة منسجم مع الموقف الرسمي المتمثل في رفض التدخل وعدم المشاركة فيه 

وعلى أشقائنا في ليبيا تلافيه وتفاديه ولاتعوزهم الحكمة في تقديري ولا أظنهم يتركون بلدهم ينحدر إلى الهاوية فهم أدرى من غيرهم بالمخاطر والعواقب.