كشف علماء أمريكيون عن خطر مباشر وحقيقي للعدسات الطبية اللاصقة على البيئة وبخاصة على التربة الزراعية والمنتجات النباتية، وكذلك على بقية الكائنات الحية وصولاً إلى الإنسان.
وخلال إجراء الدراسة، لاحظ العلماء في جامعة أريزونا أن قرابة 20% من الأمريكيين يتخلصون من عدساتهم اللاصقة عبر مجاري الصرف الصحية، خلال الاستحمام أو في المرحاض.
وبالتالي، تتجمع كميات كبيرة من هذه العدسات البلاستيكية في مياه الصرف الصحي التي تتوجه بدورها إلى محطات معالجة المياه، ومنها إلى الأراضي الزراعية المنتشرة عبر الولايات الأمريكية.
ووفق ما ذكره موقع بي بي سي نيوز، يقدر العلماء أن 45 مليون شخص يستخدمون العدسات اللاصقة في الولايات المتحدة، أي أن ملايين القطع البلاستيكية تنتهي يومياً في الترب الخصبة والمزارع الخضراء، ما يجعل العدسات من أخطر العوامل المعاصرة للتلوث البيئي.
وفي السياق نفسه، يقدر الباحثون وصول أكثر من 14 مليار عدسة لاصقة إلى الترب الزراعية في كل عام، أي ما يعادل 200 طن من مخلفات البلاستيك سنوياً.
كما يخاف العلماء جدياً من انتقال بقايا البلاستيك السامة المنتشرة في التربة، إلى ديدان الأرض وكذلك إلى الطيور، ومنها إلى كل ما يتغذى على الطيور في السلسلة الغذائية.
وبالمحصلة، فإن خطر سموم البلاستيك التي لا تتحلل بسهولة في التربة، واسع النطاق، ويصعب تقدير مدى أبعاده الحقيقية، إذ يستهدف النبات ثم الحيوان، ومن ثم الإنسان.