أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس الخميس أن الأوضاع في ليبيا غير جيدة.
وقال صالح في كلمته خلال أعمال القمة العربية الطارئة في السعودية إن ظروفٍ بالغةِ التعقيد، ومع الأسف إن حالَ منطقتِنا اليوم ليس أفضلَ من الأمس، حيثُ تمر دولٌ عديدةٌ في العالم العربي بتحولاتٍ عصيبة" مضيفا "قلوبنا مع أهلنا في السودان والجزائر وهم يتطلعون ألى حل المشاكل والتحديات التي تواجههم، والأمور في ليبيا الشقيقة لا تسرُ صديقاً، بينما تمرُّ سوريا الغائبة عنا بمخاض عسير، وكذا الحال في اليمن، والأقصى الشريف ينادي ولا من مستجيب".
وأضاف صالح "لا أنسى- بالطبع– بلدي العراق، فعلى الرغمِ من التقدم الحاصل والتفاؤلِ السائدِ، إلا إنني أؤكد لكم لا تزال امامنا تحديات خطيرة" مردفا "في خِضَمِّ هذا الوضع المتأزم والتطورات المتلاحقة، وفي بيئةٍ دوليةٍ وإقليميةٍ محتدمةٍ بالاضطراباتِ والأخطارِ، نشهدُ تفاعلَ أزمةٍ إقليميةٍ ودوليةٍ أمامَ أعُينِنا، تنذرُ بالتحولِ الى حربٍ شاملةٍ لا تبق ولا تذر، إنْ لم نحسنْ إدارتَها، فإننا سنواجهُ حينئذٍ خطرَ مواجهةٍ إقليميةٍ ودوليةٍ و قد تجرُّ على بلداننا الويلاتِ والوَبال".
وأردف "إننا في العراق، ننظر من واقعِ تجربةٍ قاسيةٍ من الحروب واستهداف الإرهاب لمقدراتنا، الذي جاء على أمنِنا الداخلي وامتدت اثارُهُ على أمنِ عمقِنا العربي، وجوارِنا الإسلامي، بل و على أمنِ واستقرارِ المجتمع الدولي" وتابع "نحن في العراق نؤكد أنَّ أفضلَ طريقةٍ لِصَوْنِ أمنِنا القومي هو السلامُ والتكاتف في مواجهة الإرهاب والتطرف، سبيل الأمن المشترك الذي يحترمُ سيادةَ الدول و يرفض التدخل في الشأن الداخلي، ويطوِّرُ وشائجَ الصداقة، ويعمِّقُ العلاقاتِ الإقتصاديةَ والثقافية، فالسلامُ والوئامُ كفيلان بإطلاقِ مسيرةِ التنميةِ المطلوبة في ُبلدانِنا".