تعهد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي أمس الإثنين، بالبحث الجاد عن المختطفين الأيزيديين، وتحويله إلى جهد دولي من أجل إعادتهم إلى ذويهم.
وأكد الكاظمي خلال استقباله وفداً يضم عدداً من الناجيات والناجين الأيزيديين من أبناء قضاء سنجار وقرية كوجو والمناطق المحيطة بعد سيطرة تنظيم داعش عليها في الثالث من أغسطس(آب) عام 2014: "لابد للعدالة أن تأخذ مجراها، فتجربة الأيزيديين كانت قاسية، لكننا سنحوّل أوجاعهم وآلامهم إلى عنصر أمل في مستقبل أفضل لبلد يحترم مواطنيه ويصون كرامتهم دون تمييز".
وأضاف أن "ما تعرّض له الأيزيديون شكّل وجعاً عراقياً لن يتكرر، ومثّل جريمة بشعة نالت اهتمام وتعاطف الرأي العام العالمي، كما وقف العالم بأسره مع قضيتهم لما تعرضوا له من فظائع".
وشدد على العمل من أجل إبقاء هذه الجريمة حيّة تستحضرها الأجيال القادمة لتعكس وحشية عصابات داعش، وبسالة القوات الأمنية التي انتصرت على الإرهاب، وحررت الأرض، وحافظت على وحدة وسيادة العراق.
وخاطب رئيس الحكومة الوفد الأيزيدي، قائلاً: "إن العراق هو بلدكم، والحكومة حريصة على رعاية جميع مكونات الشعب العراقي وحماية هويتهم، فالتنوع في العراق يشكل عنصر قوة وليس ضعفاً".
وفي سياق متصل، قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق في بيان: "تطل علينا الذكرى السادسة للإبادة الجماعية لأبناء المكون الأيزيدي من المواطنين الأبرياء في قضاء سنجار ومناطق سهل نينوى على يد عصابات داعش الإجرامية، والتي تسببت باستشهاد أكثر من 1200 منهم ونزوح أكثر من 360الف آخرين، وخلفت أكثر من 83 مقبرة جماعية، وخطف وسبي أكثر من 6400 آخرين بحسب الأرقام المعتمدة لدى الجهات المحلية والدولية".
وذكر البيان: "أنه بعد مرور أكثر من 3 سنوات على تحرير مناطق سنجار وتوابعها، لازال هناك الكثير من هذه المقابر الجماعية لم تحسم ملفاتها ولم يتم استخراج رفات الشهداء منها، مما يؤكد على الإهمال والتقصير والبيروقراطية والازدواجية بالقرارات وعدم مركزية اللجان المشكلة من قبل الجهات المكلفة".
وطالبت المفوضية بمعالجة عودة الأيزيديين طوعا إلى مناطقهم الأصلية وتقديم الدعم الكافي لهم وتطوير إمكانياتهم وإعادة البنى التحتية من مستشفيات ومدارس وباقي المؤسسات الخدمية لهم والتدخل دولياً وإقليمياً عبر القنوات الرسمية للحكومة العراقية لإعادة المخطوفين الأيزيديين إلى ذويهم.