قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إن تضحيات بلاده التي تقاتل تنظيم داعش تعني أنها تستحق دعماً أكبر في جهود إعادة الإعمار من المجتمع الدولي.
وأدلى عبد المهدي بتصريحاته السبت خلال لقائه وفدا من أعضاء مجلس الأمن الدولي، الذي يقوم بزيارة هي الأولى من نوعها إلى العراق.
ووصف الرئيس الدوري للمجلس منصور العتيبي الزيارة بـ"التاريخية" والـ"مهمة لدعم سيادة واستقرار العراق واعادة اندماجه ضمن المجتمع الدولي".
وردا على سؤال حول التوتر الإقليمي والتدخل الخارجي في العراق، قال العتيبي إن العراق يلعب دورا مهما في استعادة استقرار المنطقة، وإن المسؤولين العراقيين أكدوا له أن العراق يسعى لحل المشاكل عبر الحوار.
وأوضح العتيبي أن "اللقاءات التي جرت مع المسؤولين كانت إيجابية حول التزامات العراق بقرارات مجلس الأمن لا سيما بملف التعويضات والممتلكات العائدة لدولة الكويت".
وأعلن العراق الانتصار على داعش في يوليو 2017، بعد أن استعاد الجيش سيطرته على الموصل، ثانية كبريات مدن البلاد، بعد ثلاث سنوات من سيطرة التنظيم.
وتسببت الحرب ضد داعش في دمار العديد من المدن والبلدات والقرى ويكافح العراق لإعادة إعمارها.
وتعهد مانحون دوليون بتقديم 30 مليار دولار للمساعدة في إعادة إعمار العراق العام الماضي، وهو ما يقل بكثير عن المبلغ المطلوب البالغ 88.2 مليار دولار.
والتقى الوفد الرئيس برهم صالح الذي أبلغ ضيوفه أن العراق يريد المساهمة في جهود من شأنها تعزيز الاستقرار، مضيفا أن بغداد لديها الرغبة في تسوية المسائل الدولية "بتشجيع الحوار بين كافة الأطراف".
وقال العراق في الأسابيع الأخيرة إنه يريد القيام بدور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، وهما بلدان تجمعهما علاقات قوية بالعراق.
والشهر الماضي، أمرت الولايات المتحدة بإجلاء الطاقم الدبلوماسي غير الأساسي من العراق وسط تهديدات غير محددة من إيران.
ووقعت هجمات خلال الأسابيع الماضية استهدفت مصالح الولايات المتحدة في العراق، ومنها قواعد عسكرية يتمركز فيه مدربون عسكريون أميركيون قرب السفارة الأميركية في بغداد.
ويستضيف العراق ما يزيد على خمسة آلاف جندي أميركي، كما أنه معقل لجماعات مسلحة مدعومة من إيران.
وقال صالح، وفقا لبيان أصدره مكتبه، إنه من المهم "الحفاظ على سيادة العراق وأمنه ووحدته، في خضم الأزمات التي تشهدها المنطقة".
والتقى الوفد في وقت لاحق مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني ورئيسة البرلمان الكردي فالا فريد ومسؤولين آخرين.