دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا لتعزيز جهود مكافحة التعذيب وسوء المعاملة والاضطهاد والتنكيل التي تتفشى في ليبيا.
وجددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب وسوء المعاملة دعوتها لمناهضة ثقافة الاضطهاد والتنكيل التي تتفشى في ليبيا، وتتفاقم إلى حد كبير من شيوع ظاهرة التعذيب وسوء المعاملة، وكليهما وثيق الصلة بفقر شروط الاحتجاز وغياب الضمانات القانونية وإهدار سيادة القانون ورفض الالتزام بأحكام وقرارات السلطة القضائية.
وأكدت المنظمة أن ليبيا دولة طرف في اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من أشكال المعاملة القاسية واللاانسانية والمهينة والحاطة بالكرامة، وبموجب هذا الانضمام تلتزم ليبيا التزاما قاطعا لا يقبل الشك بمكافحة ظاهرات التعذيب وسوء المعاملة، أخذا في الاعتبار أن الانتهاكات المشمولة بموجب الاتفاقية تخضع للحظر المطلق لأنها تمس حقا من الحقوق الأساسية التي لا يمكن التحلل منها في ظل أية ظروف استثنائية مثل حالات الطوارئ وأوضاع الحروب.
وأضافت المنظمة أن كل انتهاك للاتفاقية يشكل انتهاك جسيم وجريمة لا تسقط بالتقادم، وتستوجب مساءلة ومعاقبة مرتكبيها دون تردد أو إبطاء.
وكان المؤتمر الوطني العام أصدر خلال ولايته المؤقتة القانون رقم 10 للعام 2013 والذي غطى تجريم صور عديدة من التعذيب، لكنه يلق التطبيق اللازم في ظل ممارسات الميليشيات وإهدار قرارات النيابة العامة وأحكام القضاء.