انتقدت منظمة العفو الدولية إيطاليا ومالطا اللتان رفضتا استقبال مهاجرين قادمين من ليبيا على متن سفينة أكواريوس، والبالغ مجموعهم 141 شخصا، بينهم73 طفلاً.
ودعت المنظمة الى ايطاليا ومالطا إلى "التوقف عن العبث بمصير المهاجرين الموجودين على متن سفينة أكواريوس".
وشددت المسؤولة في منظمة العفو الدولية ماريا سيرانو ، على ضرورة أن تتوقف الحكومات الأوروبية عن العبث بالأرواح البشرية، واصفة الموقفين الإيطالي والمالطي بـ"الشنيعين والوحشيين"معتبرة أنالحكومات الغربية "تتخلى بلا خجل" عن مسؤولياتها تجاه أشخاص تقطعت بهم السبل في البحر.
وكانت المفوضية الأوروبية أكدت أنها تتابع مشاوراتها مع بعض الدول الأوروبية للبحث عن حل لسفينة أكواريوس، التي أنقذت مؤخراً مهاجرين في عرض البحر قادمين من ليبيا
من جانبه دعا وزير البنية التحتية والنقل الإيطالي دانيلو تونينيلي، بريطانيا إلى تحمل المسؤولية عن المهاجرين المنطلقين من ليبيا والموجودين بسفينة (أكواريوس) التابعة لمنظمة غير حكومية.
وقال تونينيلي ، أنه "تم تنسيق عمل السفينة (أكواريوس) من قبل قوات خفر السواحل الليبية في نطاق مسؤوليتها"، مضيفا أن "السفينة الآن في المياه المالطية وهي تحمل علم جبل طارق".
وتابع المسؤول الايطالي "عند هذه النقطة، يجب على المملكة المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها في مجال حماية الناجين"، نظرا لكون جبل طارق، منطقة حكم ذاتي تابعة للتاج البريطاني.
ودعت مديرة المنظمة غير الحكومية (إس أو إس المتوسط) جميع الدول الأوروبية إلى تحمل مسؤولياتها بإيجاد ميناء آمن لسفينة الإغاثة (أكواريوس) التى أنقذت يوم الجمعة الماضي 141 شخصا.