كشفت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، أن الاشتباكات المندلعة في العاصمة طرابلس منذ نحو ستة أسابيع، أدت لهجمات غير قانونية يمكن أن ترقى لجرائم حرب.

وأكدت المنظمة، في تقريرها، على وجود أدلّة على وقوع هجمات عشوائية على المناطق المدنية في العاصمة طرابلس، قائلة "إنها جمعت شهادات شهود عيان، وحلّلت الصور الملتقطة بالأقمار الاصطناعية، وهو ما يشير إلى تعرّض المناطق السكنية المكتظة بالسكان في منطقة "أبو سليم" في مدينة طرابلس لهجوم عشوائي بالصواريخ أثناء إحدى دورات القتال الشديد التي وقعت بين 15-17 أبريل".

كما أكدت المنظمة في تقريريها، توثيق الهجمات التي عرّضت حياة المئات من اللاجئين والمهاجرين للخطر.

وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية ماجدالينا مغربي، "مع اتساع المعركة من أجل السيطرة على طرابلس، أظهرت الأطراف المتحاربة لامبالاةً مروعة بسلامة المدنيين والقانون الإنساني الدولي، وذلك بشن هجمات عشوائية على الأحياء السكنية. فهذه الهجمات الهوجاء قد تكون لها عواقب وخيمةٌ على المدنيين، وهي تعزّز الحاجة إلى أن تعمد المحكمة الجنائية الدولية إلى توسيع تحقيقاتها في جرائم حرب محتملة ارتكبتها كل أطراف النزاع الليبي".

وأضافت، "إن الهجمات المتعمّدة على المدنيين والممتلكات المدنية، والهجمات العشوائية التي تودي بأرواح المدنيين وتصيبهم بجروح ترقى إلى مستوى جرائم الحرب. ويقع على عاتق كافة الأطراف التزامٌ مطلقٌ وفق القانون الدولي بحماية أرواح المدنيين، وبالتمييز بوضوح بين المدنيين والمقاتلين خلال شن هجماتهم".