كشف تقرير بحثي أمريكي أن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن على فنزويلا منذ أغسطس عام 2017 تسببت في وفاة الآلاف من مواطني تلك الدولة.
وأفاد التقرير - الذي أعده مركز الأبحاث الاقتصادية والسياسية " سي إي بي آر"، بأن هذه العقوبات التي تبنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسببت في تفاقم الأزمة الإنسانية وتدهور الأوضاع هناك.
وأشار مارك ويسبروت -الرئيس المشارك للمركز البحثي والمساهم في إعداد الدراسة - إلى أن العقوبات حرمت المواطنين الفنزويليين من الأدوية والمعدات الطبية والمواد الغذائية وسائر الواردات الضرورية وهو ما يعتبر مخالفا للقانونين الدولي والأمريكي وكذلك للمعاهدات التي وقعتها الولايات المتحدة.
وقالت الدراسة إنه من نتائج العقوبات وفاة ما يقدر ب 40 ألف شخص ما بين 2017 و2018 تأثرا بنقص الأدوية والمواد الغذائية وتزايد الإصابة بالأمراض.
ومن جانبه، قال جيفري ساكس، الذي شارك في إعداد التقرير، إنه يتم عادة إلقاء اللوم في الأزمة الاقتصادية الفنزويلية على النظام الحاكم بها، غير أن القضية أكبر من ذلك، حيث تستهدف العقوبات الأمريكية كسر الاقتصاد الفنزويلي بهدف تغيير النظام، وهي سياسة غير إنسانية ولا قانونية وفاشلة، وألحقت أضرارا جسيمة بشعب فنزويلا.