وجه رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري، اليوم الإثنين، كلمة إلى الشعب الليبي، دعا خلالها إلى تغليب الصالح العام والوقوف صفاً واحداً ضد وباء كورونا المستجد.
وقال العقوري في كلمته، "الشعب الليبي العظيم، أتحدث إليكم في هذه الأوقات التي يواجه فيها العالم خطر وباء كورونا، حيث تبرز الحاجة للتضامن والتعاون بين المواطنين والمسؤولين، فتجاوز الأزمة هي مسؤولية الجميع بدون استثناء، فعلى المستوى الرسمي كانت الاستجابة سريعة وتم تشكيل لجنة عليا مشتركة بين القيادة العامة للقوات المسلحة والحكومة الليبية وهي تقوم بواجباتها وتسابق الزمن لاتخاذ الإجراءات المطلوبة كما يحرص مجلس النواب على متابعة ودعم أعمالهم وكذلك الاستعداد لتلافي التأثيرات المستقبلية لهذه الأزمة اجتماعيا واقتصاديا وسيكون للبلديات دور كبير في مواجهة هذا الوباء".
وفي السياق أكد العقوري، على حرص مجلس النواب وتواصله مع العديد من الوزارات والأجهزة المختصة مثل وزارة الداخلية، وزارة الصحة، وكذلك وزارة الحكم المحلي، وجهاز مكافحة الهجرة، ومركز مكافحة الامراض المعدية للوقوف على استعداداتهم والتحديات التي تواجههم، مبينا أن مجلس النواب على تواصل مستمر مع المنظمات الدولية المختصة وأبرزها منظمة الصحة العالمية وبعثة الأمم المتحدة من أجل تنسيق استجاباتهم وتعزيز تعاونهم مع السلطات المحلية والاستفادة من توصيات خبراءهم موضحا بأنه العامل الأبرز في دعم نظامنا الصحي.
وجدد رئيس لجنة الخارجية، نداءه إلى الشعب الليبي لتغليب الصالح العام والوقوف صفاً واحداً ضد هذا الوباء وكذلك تنسيق الجهود بين جميع الجهات المختصة في بلادنا، لافتاً إلى أنه أهم ما يمكن القيام به للوقاية من المرض وتجنب نظامنا الصحي سيناريو الانهيار.
وطالب العقوري، من الجميع الحرص الشديد على اتباع ارشادات السلطات المعنية والتعاون مع الاجهزة الأمنية التي تقوم بواجباتها من اجلهم والحصول دائما على المعلومات من مصادر موثوقة، قائلا "هناك أيضا الكثير الذي نتوقع القيام به في هذه الظروف كحماية الفئات الاجتماعية الأكثر ضعفا في مجتمعنا فلابد من المحافظة على عدم رفع اسعار المواد الغذائية والدوائية وفتح باب التطوع ماديا لمن لديه القدرة أو التطوع بالعمل لدعم مجهودات مكافحة المرض.
وأعرب رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب، عن ثقته في الشعب الليبي بأنه في مستوى التحدي بتعاونه وسيضرب مثلا مشرفا للعالم بتجاوزه هذه الأزمة بالرغم من هذه الظروف التي تمر بها بلادنا، قائلا "حافظو على ابناءكم ببقائكم في بيوتكم، نعلم أن هذه الإجراءات وما مدى قصوتها ولكن كل هذا يصب في مصلحة المواطن وصحته، الالتزام في بيوتكم إلى حين انتهاء فترة الخطر".