في ندوة صحفية نشطها لصالح الحملة الانتخابية للمترشح المستقل "علي بن فليس" قال العقيد "احمد بن شريف" أن الرئيس "عبد العزيز بوتفليقة"  لم يمكث في الجبال إبان الثورة الجزائرية سوى سبعة أيام فقط ثم انتقل إلى الأراضي المغربية قبل أن يلتقي بالرئيس الراحل "هواري بومدين" هناك في أواخر الثورة وقبيل الاستقلال وتموقع معه ليعرف أسرار البلاد والثورة والزعماء ويستثمرها فيما بعد في التقرب من صناع النفوذ بالبلاد. وأضاف "بن شريف" وهو أحد الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة في الجزائر منذ أكثر من خمسة عقود قبل إحالته على التقاعد أن "بوتفليقة" لم يطلق رصاصة واحدة في حياته ضد الاستعمار الفرنسي رغم أنه يلقب الآن بالمجاهد الكبير.

وتأتي تصريحات "بن شريف" في ظرف الحملة الانتخابية المتواصلة بالجزائر تحسبا للانتخابات الرئاسية في ال17 افريل المقبل كدعم ل"علي بن فليس" غريم الرئيس في الاستحقاق المهم المقبل من خلال التجريح في رئيس البلاد وهو ما لم يكن في وقت سابق من الآن ما اعتبره جانب من المتتبعين ردا فعلا على تهميش الرجل في السنوات الأخيرة وهو أحد صقور الجيش في قطاع الدرك الوطني بالجزائر والذي يعد أول قائد له بعد الاستقلال عام 1962. وكان العقيد  "بن شريف" قد ساند الرئيس "بوتفليقة" خلال الثلاث عهدات الماضية قبل أن ينقلب عليه.

و سارعت مواقع التواصل الاجتماعي إلى بث هذا المقطع الذي تحدث فيه "بن شريف" أمام الصحافة الجزائرية عن مسار الرئيس الحالي للجزائر والتعليق عليه فيما اعتبر البعض أن هذا الخبر معروف ومتداول منذ سنوات وليس منذ الآن. ويواجه الرئيس المقعد المريض "عبد العزيز بوتفليقة" حملة غير مسبوقة تعرضت لماضيه كما تعرض لسياسته خلال 15 سنة من حكمه بما فيها من ملفات الفساد والفضائح وهذا تزامنا مع تواصل الحملة الانتخابية التي ينشطها بدلا عنه مدير حملته ورئيس الوزراء السابق "عبد المالك سلال" وعدد من وزراء الحكومة والشخصيات الحزبية والوطنية داخل الجزائر وخارجها، ويلقى الرئيس معاداة من بعض الأصوات التي ترفض ترشحه لعهدة رئاسية رابعة من خلال حركات التظاهر التي تتجدد من الحين إلى الأخر وسط العاصمة والتي تقابل في كل مرة بحملة اعتقالات تقوم بها الشرطة ضد الناشطين الحقوقيين الداعين لها.