هو سيدي عبد الله بن الإمام محنض أحمد العلوي الموريتاني  علامة نحرير ، طار ذكره وأنتشر ، وأشتهرعلمه في الافاق. ماعاصره مثله علما و فهما مكث أربعين سنة يرتاد لطلب العلم لم يشبع منه يأخذ عن من وجد عنده زيادة ، حتي إنتهي إلي الغاية القصوي.

جمع أولا ما في الصحراء ، ثم أقام بفاس مدة كثيرة للنظر والتحرير وتلقي علي البناني محشي عبد الباقي ، وتلقي البناني عنه أيضا ، فحج ولقي من يشارإليه من
علماء مصر ، وذاكرهم أيضا وأفادهم وأستفاد منهم ، وبلغ خبره أمير مصرفأكرمه ومن جملة ما أتحفه به فرس من عتاق خيل مصر المعروفات بالكحيلات فسئل عنها فقال جعلتها حطابا (كتاب في الفقه المالكي) .ولما إشتهر ذكره بفاس ، أرسل إليه السلطان سيدي محمد إبن عبد الله ، فإمتنع من الذهاب إليه فأمر المخازنية بحمله إليه علي الهيئة التي يجدونه عليها فوجدوه علي فراشه يطالع ، فأدخلوه عليه ، علي تلك الهيئة 
وكان السلطان عالما ويجل العلماء فلما ذاكره أعجب به وصار لايصبر عن مذاكرته. 
قال العلامة الأديب سيدي محمد ولد الطالب الحاج في الأزهار الطيبة النشر بعد أن ذكر أن الحافظ السيوطي نظم جمع الجوامع في رجز سماه الكوكب الساطع مانصه: 
وكذالك نظمه بعض العلماء المتأخرين من علماء شنقيط ، وهو الفقيه سيدي عبد الله ولد الحاج إبراهيم بن الإمام العلوي المتوفي في حدود الثلاثين ومائتيمن وألف في رجز سماه مراقي السعود.
وقال فيه الإمام العلامة أبوعبد الله سيدي محمد بن مايابى الشنقيطي الجكني الملقب بالخضر
هو سيدي عبد الله ولد الحاج إبراهيم ذي العلم العميم والذوق السليم فريد دهره وعالم عصره 

هو سيدي عبد الله ولد الحاج إبراهيم ذي العلم العميم والذوق السليم فريد دهره وعالم عصره 
إرتحل إلي الحرمين وقضي نسكه ورجع وصحب البناني بفاس سنين عديده أعطته العلوم بأزمتها فصار من علماء أئمتها حاو جميع الفنون كثير الشرح والمتون ألف هذ النظم المسمي بمراق السعود وشرحه نشر البنود ونظمه في علم البيان نور الأقاح وشرحه فيض الفتاح ونظمه طلعة الأنوار في مصطلح الحديث وشرحه كذالك.
إلي غير ذالك من المألفات العديده
قال العلامة باب بن أحمد بيب في قصيدة يرثيه بها

قد كاد أن يوصف بالترجيح لفهمه ونقله الصحيح
وكان في الحديث لايباري كأنما نشأفي بخاري

ولم يزل ذكره يعلو حتي صار أمير تكانت أمحمد بن محمد شين لايقطع أمرا دونه فيما يتعلق بالشريعة
وقد كان رحمه الله تعالي نبراسا أنار الله به الطريق في هذه البلاد ومثالا يحتذي به وقدوة وفخرا لكل بلاده وخير خلف لخير سلف.

 

-بلغربان