أكد الأكاديمي الليبي الدكتور محمد العماري أن أصل الربيع العربي هو مكون غربي وأن المخابرات الامريكية هي المحرك له.
وقال العماري في تدوينة له بموقع "فيسبوك" " الكلام عن الربيع العربي لم ينته لأنه دمَّر معالماً وقيماً وعقولاً، لكنه في ذات الوقت عسى أن يكون منبهاً لعقول شبابنا الجديد، هل يدري الشباب العربي وهم يهتفون للحركات التي خرجت إلى الشوارع تهتف بإسقاط النظام؟، وهل يدري أنها حركات أسستها المخابرات الامريكية؟، وأنا لست بصدد الدفاع عن الأنظمة العربية بقدر ما إني أود تبيان انسياق شبابنا وراء شعارات من صنع مخابرات الغرب"مضيفا "المخابرات الامريكية كونت حركات شعبية وفق تراث شعبي قديم (Grass Roots) أي جذور العشب، انطلقت من فرق الموسيقا والغناء الشعبي الامريكي القديم، كانت تجوب المدن والشوارع والميادين وتجمع حولها الناس، تهدف لبناء تنظيمات وتيارات شعبية بدون هياكل تنظيمية ولا تنظيمات نخبوية مؤطرة، تخرج من بين الناس– الم يكن هذا طرح جماهيري؟ ــ وتكون قياداتها موزعة دونما مركزية تنظيمية، تدرب فكرياً وتكنولوجياً وتنظيمياً على استقطاب الناس، ورفع الشعارات المحركة والقيم الجديدة بسيكولوجية امريكية".
وأضاف العماري "هؤلاء النشطين هم بلا خبرة سياسية ولا تمويل مالي ولا حماية أمنية، مما يجعلهم اللجوء إلى المخابرات الامريكية، حيث يتم توجيههم إلى الارتباط بماما أمريكا، من خلال ربطهم بمؤسسات مكونة لمثل هذه المهام، إحداها مؤسسة بيت الحرية (Freedom house) والتي كان يرأسها جيمس ولسي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (C.I.A )، وفروعها في بلدان عربية منها مصر والدوحة، تعمل تحت شعار تدريب الشباب العربي على ممارسة الديموقراطية" مردفا " حركة 6 إبريل المصرية ويرأسها احمد ماهر تم تدريب نشطائها من قبل حركة (بيت الحرية)، والوثائق نشرت عبر الصحف العربية بالصور الملونة، وباعتراف ماهر نفسه في صحيفة الشرق الاوسط بعد 2011، نشرت الويكيليكس وثيقة رقم 08 القاهرة، وكذلك اعضاء بقية الحركات التي نفذت احداث الربيع العربي".
وزاد العماري " لدى المخابرات المصرية علم بتحركات ماهر منذ 2008، وتعلم أنه عضو في حزب (الغد) الذي يرأسه ايمن نور، نشرت الويكيليكس في 31 يناير 2011 معلومات كاملة عن خطة حركة 6 إبريل وعن علاقتها بالمخابرات الامريكية، وقد أكد ماهر نفسه في مقابلته الصحفية عن برنامج التدريب والدعم الامريكي له ولحركته" مضيفا " الارتباط وثيق بين الحركات الشبابية العربية وبين حركات اوروبية من تكوين إمريكي، إن حركة 6 إبريل المصرية على صلة بحركة (أوتبور) الصربية برئاسة سيرجي بويفيتش، المكونة امريكياً سخرت لإسقاط سلوبودان ميلوزفيتش، كما أن حركة أنونيموس التونسية برئاسة الشاب سليم عمامو على صلة بالحركة الصربية، وعمامو تلقى تدريبه في احد الدول الاوروبية، اعتقلته المخابرات التونسية قبل الاحداث، وبعد 2011 عين وزيرا للشباب والرياضة مكافأة له على خدماته الجليلة لماما امريكا".
وختم العماري بالقول "هذه المعلومات البسيطة والموثقة لمن يريد التأكد، أن أصل الربيع العربي هو مكون غربي من قديم وأن المخابرات الامريكية هي المحرك له" مضيفا "أقول لشبابنا لا أدافع عن النظام العربي وهو يستحق الثورة الشعبية منذ زمن، ولكن لا يجب أن يكون بتحريض مخابرات امريكية، ولا يجب أن نكون بيادق على رقعة الشطرنج، أو نسير بالقصعة ونحن لا نعرف بيت العرس نحن الأولى بإشعال فتيل الثورة الشعبية ولدينا أفكار بناء مستقبلنا، هل يرضينا ما جرى في جينيف؟، مرأة تتحكم في مصرينا؟ مع احترامي الكامل للمرأة".